تمر الأيام والأشهر الطويلة، وتزداد معها معاناة الطفل «ياسين»، صاحب الـ7 أعوام، وذلك منذ اكتشاف إصابته بمرض جيني نادر، قبل عامين، تسبب في انقلاب حياته رأسًا على عقب، وحرمانه من التمتع بطفولته مثل أقرانه وذويه في مرحلته العمرية، إذ شهدت حالته المرضية بعض التطورات خلال الآونة الأخيرة، ما دفع أسرته للاستمرار في استغاثتها عبر منصات السوشيال ميديا، لمحاولة إنقاذه من براثن الإصابة اللعينة.

تفاصيل مرض «ياسين»

وفي وقت سابق، علمت «هن»، تفاصيل إصابة الطفل ياسين وليد أحمد، حسبما كشف والده في تصريحات خاصة، إذ يعاني من إحدى الطفرات الجينية لمرض ضمور العضلات الذي أصبح شائعًا بين الكثير من الأطفال خلال الآونة الأخيرة، والذي يعرف بـ«دوشين الطفرة الهرائية»، والذي تسبب في عدم تحرك الطفل بصورة طبيعية.

«حركته مش طبيعية»، هكذا لاحظت أسرة الطفل وجود خلل صحي ما في جسده الصغير، وسرعان ما توجهوا لتشخيصه طبيًا وفحصه، وهنا جاءت صدمة الأبوين، بعدما اكتشفا إصابة ابنهما بهذا المرض اللعين النادر، والذي سبّب له صعوبة في الحركة وتشوها في عموده الفقري، «المرض مكمل في طريقه ومفيش أي علاج جايب معاه نتيجة».

حقنة علاجية

وحسبما كشف والد «ياسين» والذي يعمل موظفا حكوميا، في تصريحاته السابقة، أن علاج الطفل يتمثل في 3 حقن ليست متوفرة داخل البلاد، إذ كانت تكلفة الواحدة منهم 300 ألف دولار، أي ما يقرب من نحو 5 ملايين جنيه، إذ كان من المفترض حقن الطفل بواحدة فقط كل عام، وهو ما دفع الأب للاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي، والاستغاثة بالمسؤولين لإنقاذ حالة صغيره، وتفعيل هاشتاج بعنوان «انقذوا ياسين»، عبر العديد من الجروبات والصفحات على موقع «فيس بوك».

تغيير خطة العلاج 

وبعد مرور 6 أشهر من محاولات الأب إنقاذ حالة طفله، أخبره الأطباء مؤخرًا، أن حالة ابنه تحتاج إلى خطة علاجية أخرى، والتي تتمثل في أكياس «فوار»، يتم إعطاؤها لـ«ياسين» على مدار 3 مرات يوميًا، بجرعة كيس في كل مرة، إذ تتكلف تلك الجرعات 4 ملايين و150 ألف جنيه سنويًا، وهو ما دفع الأب لاستكمال محاولاته، وفتح حسابات بنكية لجمع التبرعات لصغيره.