كتب: منة الصياد -
08:16 ص | الأحد 03 أكتوبر 2021
لم يتخيل يومًا أن إعاقته البسيطة ستحول حياته رأسًا على عقب، وستهدد أسرته بالتفكك والضياع، فضلا عن شعوره بالعجز والضعف، وسط أهل بلدته بالبر الغربي في محافظة الأقصر، فبات يواجه حسن يوسف، صاحب الأربعة وثلاثون عامًا، مصيري المرض والتهديد بتشتت أسرته، بعدما تراكمت الديون على زوجته وشريكة رحلة تعبه، التي تدعى «ع. إ».
كان يعيش الزوج الثلاثيني بتقوس في كل من ساقيه، عانى منه لسنوات طويلة منذ ولادته، حتى قرر مؤخرًا وقبل ما يقرب من عام واحد، التخلص من آلامه، ووضع فصل نهاية لها، بإجراء عملية جراحية عاجلة بها، بعدما تدهورت حالته في الآونة الأخيرة.
ومن ثم قررت زوجته الحصول على تكاليف العلاج المحددة، من قبل إحدى جمعيات القروض بالمحافظة، والتي وصلت إلى 25 ألف جنيه، نظرًا للظروف المعيشية الصعبة التي تواجهها الأسرة، بحسب «حسن»، خلال حديثه لـ«هن».
فور الحصول على المبلغ، سرعان ما خضع الزوج الثلاثيني، الذي يعمل موظفًا في إحدى المؤسسات الحكومية، مقابل مرتب يومي، لا يقضي حاجة أسرته؛ إذ أنه لا يتجاوز الـ600 جنيه، فضلًا عن مصاريف علاجه، للعملية الجراحية التي تضمنت تركيب مجموعة من الشرائح والمسامير له.
وعلى الرغم من مرور أشهر طويلة كادت تقترب من عام كامل، لا يزال «حسن» قعيدًا لفراشه، نظرًا لصعوبة تحركه، واحتياجه لمصروفات لاستكمال رحلة علاجه، فيما أصبحت تواجه زوجته معاناة أخرى أشد صعوبة، بعد تهديدها بالسجن في حال عدم تسديد مستحقات جراحة زوجها، التي اقترضتها قبل عام.
يقول حسن: «احنا عايشين في قرية صعايدة، وعندنا ميصحش الكلام والموقف اللي زوجتي فيه بسببي وسط جيراننا، وكل شهر الناس تيجي لحد باب بيتنا ويهددوها برفع إيصالات الأمانة للنيابة لو مسددتش المبلغ، وأنا لسه عاجز زي ما أنا، حتى شغلي مبقتش عارف أنزله».
ويستغيث الزوج الثلاثيني بالمسؤولين، لمحاولة إنقاذ زوجته من الزج بالسجن، وتفكك أسرته: «بيتنا هيتخرب وزوجتي موقفها صعب، نفسي حد يساعدنا أو يتعمل لينا أي معاش يسند معايا في تسديد الدين الشهري».
