كتب: أحمد الأمير -
07:28 ص | السبت 02 أكتوبر 2021
تعتبر موافقة الأهل من الخطوات الأساسية التي يتم من خلالها الزواج ويلجأ الرجال عادة إلى أخذ موافقة الولي بعد مناقشته في الأمر وهي من الأمور الاجتماعية ولا تقتصر على الآراء الدينية فقط وقد تنتهي بالموافقة أو الرفض من قبل الأهل.
هل الزواج دون موافقة الأهل جائز؟..سؤال يتردد كثيرًا بين الكثير من الناس وتقدم سائل إلى دار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه تقدم لخطبة فتاة على خلق ودين، ووالداه يرفضان هذا الزواج تمامًا وقرر أبوه وأمه مقاطعته نهائيًّا لو أتمَّ هذا الزواج وغضبهما عليه طول العمر، وطلب بيان الحكم الشرعي.
في هذا الشأن، أجاب الدكتور نصر فريد واصل الفقيه الإسلامي ومفتي الديار المصرية السابق في الفتوى رقم 4972 مستندًا إلى قول النبي :«تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها، ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك» مؤكدًا أن الزواج في هذه الحالة جائز شرعًا ولا حرج فيه.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق أنه يجوز للسائل أن يتزوج من تلك الفتاة إذا كانت متدينة وذات خلق كما ذكر السائل في طلبه حيث كان يرى في نفسه أنه لو تزوجها سيكون سعيدًا في حياته الزوجية.
وأوضح خلال نص الفتوى أن المتقدم لزواج الفتاة يراها زوجة صالحة مستقبلًا وتصلح لأن تكون أُمًّا لأولاده وتحفظه في نفسها وفي عرضها وفي ماله وأولاده إذا غاب عنها وفي هذه الحالة لا يعتبر زواجه بتلك الفتاة عقوقًا لوالديه.
ونصح الدكتور نصر فريد واصل السائل بأن يتعامل مع والديه بلطف:«على السائل أن يتلطف مع والديه في الحديث وإقناعهما بالموافقة على الزواج من هذه الفتاة التي يرغب الارتباط بها وبهذا علم الجواب عما جاء بالسؤال والله سبحانه وتعالى أعلم».