العلاقة بين المتحابين خاصة عندما ينتهي الأمر بالزواج، تمر بمراحل عديدة متطورة، حيث تجعلهم يعيشون مشاعر واحدة في العديد من المواقف المختلفة، وكأنهما شخصان داخل جسد واحد، وهو ما أوضحته دراسة علمية يابانية حديثة، موضحة أن المرتبطين عاطفيًا قد يمرضون معًا من قوة حبهما لبعضهما البعض.

تفاصيل الدراسة

وحسبما كشف الخبراء القائمون على الدراسة العلمية الحديثة، فإن هناك ارتباطًا وثيقًا بين المتزوجين، خاصة عن علاقة عاطفية، إذ قد يصل بهم الأمر للتعرض لبعض المشكلات الصحية سويًا، والموت معًا أيضًا في بعض الحالات، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.

ووجد الأطباء أن هناك بعض الإصابات المرضية التي يتعرض لها الزوجان في آن واحد، كارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والسكري، وأمراض القلب، فضلًا عن التساوي في الوزن أيضًا، وغيرها من الأمور الصحية الأخرى.

وأشار خبراء في جامعة توهوكو اليابانية إلى أن الدراسة أجريت على 34 ألفا من الأزواج، إذ رصدت أوجه تشابه كبيرة بين الزوجين في صحة القلب، وكانت تلك الروابط قريبة جدًا لدرجة أن الأزواج يمكنهم الحصول على نفس بروتوكول الرعاية الصحية.

سبب تعرض الزوجين إلى نفس الحالة الصحية

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية بالأكاديمية الطبية العسكرية، خلال حديثه لـ«هن»، صحة ما تداولته تلك الدراسة، موضحًا أن السبب الأول لحدوث الأمر، هو شدة ترابط الزوجين بعلاقة عاطفية وثيقة.

وأوضح «فرويز»، أنه عندما يقع شخصان في الحب سويًا، ومن ثم يتزوجان، فسرعان ما يحدث انسجام وحالة من التعود الشديدين بينهما، ما يدفعهما في الكثير من الأحيان إلى القيام بأفعال متشابهة دون قصد، «وساعات من كتر الانسجام بنحس إن ملامح الزوجين بقت واحدة وبنقول إنهم بقوا شبه بعض، وده يعود لطبيعة قربهم الشديد».

وأكد استشاري الطب النفسي، أنه بالتالي يسهل مرض الزوجين سويًا، بسبب شدة تداخل عواطفهما سويًا، «ده نوع من التداخل بيحصل لدرجة إنه لو حد جاله برد التاني بيتأثر».