ما زالت حالة الرعب والقلق تسيطر على أنحاء مدينة المحلة، خاصة أهالي الطفل «زياد»، الذي اختطف من حضن والدته، على أيدي مجهولين ملثمين، تاركين آثار الصدمة على الأم التي لم تغفل عينيها، أو تتحدث إلى أحد منذ الواقعة، فقط تعيش مع حالها وجع الفقد والخوف على الضنا، وتضرع إلى الله أن يرأف بها، ويرد إليها ابنها الكبير صاحب الـ8 أعوام.

بلسان يعجز عن الكلام، والخوض في تفاصيل، ربما لا يعرفها جيدًا، يصف أحمد البحيري، والد الطفل المخطوف «زياد»، حال الأسرة التي فقدت القدرة على النوم منذ غياب صغيرها: «حالتنا صعبة.. ابننا الكبير اتخطف، وعينينا مادقتش النوم من ساعتها».

والدة زياد لم يغمض جفنها

تتكاتف العائلة وتوزع جهود أفرادها، في رحلة بحث مكثفة ومستمرة عن «زياد»، على أمل الوصول إلى مكانه أو الحصول على أي أثر يدل إليه، في مهمة صعبة مصحوبة بدعاء كثيف لا يتوقف من جميع الأهل والجيران، خاصة الأم التي تعيش في حالة صعبة، بحسب وصف والد الطفل المختطف لـ«هن»: «حالتها صعبة.. منمتش ومش قادرة تتكلم مع حد».

حادث «زياد» لم يكن على البال أو الخاطر، بحسب الأب المفجوع، فهو لا يفهم حتى الآن ما حدث، ولا يدرك التفاصيل الكاملة للحادث الذي أخفى الابن بعيدا عن أعين أسرته، فلا عداوة يذكرها الرجل تجمعه بأحد: «مش شاكك في حد.. معرفش ليه حصل كده والشك هيموتنا».

فيديو يرصد اختطاف طفل من أحضان والدته

كان مقطع فيديو تداول بقوة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الصفحات الخاصة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يرصد لحظة خطف طفل من أحضان والدته، أثناء وقوفهما في محل بقالة.

انتشار مقطع الفيديو بشكل واسع، أدى إلى حالة من الغضب بين الأهالي، صاحبها رعب على أطفالهم، في الوقت الذي تلقى فيه اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارا من اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ إلى العقيد خالد عبد الفتاح رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي سمنود والمحلة، من المدعو أحمد البحيري، عن اختطاف نجله «زياد» 8 سنوات، من أحضان والدته على أيدي مجهولين ملثمين، فروا هاربين بنطاق الطريق الدائري «المحلة - المنصورة».

وحدد رقم سيارة الخاطفين، مستعينا بكاميرات المراقبة التي رصدت المشهد كاملا، موضحا أنها تحمل لوحات «د و ق 1264»، واتجهت إلى طريق قرى «الدواخلية - الجابرية - العامرية - السجاعية».