كتب: كيرلس مجدى -
02:56 ص | الأحد 29 أغسطس 2021
شهدت مدينة الإسكندرية، عددا من حالات العنف الزوجي خلال الآونة الأخيرة، إلا أن قصتين منها برزتا بشكل كبير على صفحات السوشيال، لما كان لهما من تأثير كبير على الزوجتين اللتين تعرضتا لأقصى أنواع العنف الزوجي، إحداهما مزق زوجها وجهها وصدرها ويدها بسلاح أبيض، والأخرى أشعل زوجها النيران فيها، إلا أن القاسم المشترك بين القصتين أن الضحيتين خاضتا تجربة الزواج ضد رغبة أهاليهما.
القصة الأولى التي برزت مطلع العام، كانت بطلتها فتاة تدعى إسراء عماد 19 عاماً، والتي اعتدى عليها زوجها بالضرب بالأسلحة البيضاء، ما تسبب في إصابتها بجروح غائرة وقطعية في الوجه والصدر والرأس على يد زوجها، ما جعلها في حالة حرجة بين الحياة والموت بأحد أسرة العناية المركزة في مستشفى شرق المدينة، بالإسكندرية وبعد أيام تعافت وغادرت المستشفى وبعدها تصالحت مع زوجها وقررت التنازل عن الدعوى الجنائية.
هبة حلمي، والدة إسراء، كانت معارضة للزواج في بداية الأمر، إلا أن ابنتها تمسكت بذلك الشاب وتزوجته، لتقع بعد ذلك في براثنه، إلا أن الأمر لم يقف عند ذلك فحسب، بل أنها قررت التنازل عن الدعوى الجنائية والعودة إليه ما دفع والدتها للتبرأ منها لكونها رفضت سماع نصيحتها وإنهاء الزيجة.
برزت القصة الثانية، منذ أيام قليلة، بعدما تغيرت ملامح وحياة هبة خالد، 32 سنة، نتيجة إشعال النيران فيها من قبل زوجها الذي أقدم على فعل ذلك بسبب ذهاب زوجته إلى والدتها للاطمئنان عليها في ظل قطيعة بين الزوج وأهل زوجته التي تزوجته على دون إرادتهم، لتكشف الأيام عن حقيقة رأي أهلها في تلك الزيجة التي كادت أن تودي بحياتها.
القصة بدأت منذ عدة أيام في منطقة العصافرة شرق الإسكندرية، بعدما علمت هبة بمرض والدتها واتجاهها إلى إجراء عملية، فتركت الخلافات التي حدثت خلف ظهرها وظلت الابنة لعدة ساعات مع والدتها التي قرر الأطباء تأجيل العملية لها بسبب ارتفاع حرارتها، فجلست معها حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ثم انصرفت للعودة إلى منزلها، فوجدت زوجها في انتظارها حيث استقبلها بالضرب والشتائم، وتصاعد الأمر حتى سكب على جسدها البنزين وأشعل النيران فيها غير مبالٍ باستغاثاتها.
وتقول أم كلثوم عبدالكريم، والدة المجني عليها، إن الجيران هرولوا تجاه منزل ابنتها بعد سماعهم الاستغاثة، فوجدوها مشتعلة وتحاول إطفاء نفسها بالمياه، ومن ثم اتصل الجيران بأسرتها الذين أتوا مسرعين فوجدوها قد نقلت إلى مستشفى أبو قير العام.
وأضافت والدة الزوجة المكلومة لـ «الوطن»، أنه تبين إصابة ابنتها بحروق بالغة في يديها وصدرها ووجهها، مطالبة من أصحاب القلوب الرحيمة والقادرين على التبرع بإجراء عملية لابنتها كي تستطيع العودة مجدداً لأقرب شكل لما كانت عليه مسبقا حيث أصبحت مشوهة بشكل كامل.