ضجة إعلامية كبيرة، وقضية جنائية رفعتها إسراء عماد، ضحية عنف زوجها، إثر تعرضها لإصابات بالغة في الوجه والصدر والذراعين، نتيجة تعدي زوجها عليها، إلا أن النهاية جاءت على عكس كل التوقعات، إذ قررت فجأة إسراء عماد، التنازل عن قضيتها، والعودة مرة أخرى إلى زوجها «ميدو»، المتسبب الأول في أذيتها نفسيا وبدنيا، ما يعد تحولا غريبا وغير مفهوم في موقفها، ويضع تساؤلات كثيرة حول الكواليس التي يكشف تفاصيلها عماد حبشي مصطفى والد إسراء عماد، في تصريحات خاصة لـ«هن».

اعتدى «ميدو» زوج إسراء عماد، عليها بآلة حادة وأصابها بقطع متفرق في وجهها، نتيجة خلافات أسرية مع والدته وشقيقه «تيتو» وخطيبته، وفي خضم تلك الخلافات اتهم «ميدو» زوجته بإقامة علاقة محرمة مع صديقه «حسن»، كي لا يحاكم في تلك القضية، وادعى أن هذا هو الدافع الحقيقي وراء تعديه عليها بالضرب دفاعا عن شرفه، إلا أن «حسن» صديق الزوج، نفى تلك الاتهامات للمحامي، وبمجرد ظهور هذا التهديد تنازلت إسراء عماد، عن قضيتها التي رفعتها ضد زوجها، محدثة بذلك مفاجأة مدوية، بعد أن كسبت تعاطف الجميع، خاصة أن تكلفة علاجها كانت حوالي مليون جنيه، بحسب محاميها أحمد مهران.

ولم يمض وقت طويل حتى عادت إسراء عماد لزوجها مرة أخرى، ورغم أنها انقطعت عن أسرتها، فلا يعلم والدها عنها شيء، وكذلك عمتها بحسب حديث الثنائي لـ«هن»، إلا أنها مختفية مع زوجها منذ تنازلها عن القضية، وتسريب مكالمة لها مع والدها تكشف فيها أنها تنازلت، بسبب تهديد زوجها لها بقضية شرف، إذ يقول عماد حبشي مصطفى لـ«هن»: «إسراء أنا معرفش عنها أي حاجة من ساعة الموضوع ده، مش بتتصل بيا ولا أنا بتصل بيها، ولا بترد عليا، ولا أعرف عنها أي حاجة، اللي أعرفه أن هي اتنازلت، بس أنا معرفش طريقها».

ورغم تنازل ابنته عن حقها، إلا أن الوالد لا يزال يبحث عن حقه، ورد اعتباره وكرامته في أذية ابنته وتشويه سمعتها: «فيه بيني وبين ميدو ده تار، ومش هسيبه ومش هعرف أسيبه، وهي مختفية هي وهو ومعرفش فين، لفيت عليهم في كل حتة ومش لاقيها، لما جيت أكلمها من فترة، قلتلها يا بنتي اتنازلتي، طيب رجعتي؟ قالت لا، بس أهله بيأكدوا لينا أن هما رجعوا لبعض، بس هي فين مش موجودة».

يكمل والد إسراء عماد أنه لن يهدأ أو ينسى حق ابنته، حتى لو تنازلت: «أنا يشغلني حاجة واحدة، في حق ليا عند الولد ده، والناس دي، لأنهم مفكرين أني هديت الموضوع على كده، لكن أنا ليا حق عند ميدو ده، حقي أنا لو هي اتنازلت أنا مش هتنازل، أهله فاكرين أن الموضوع خلص، لكن لا مخلصش، والله لو إسراء فيها إيه ومرفهة برضوا مش هسيب حقي ولا حقها».

ويعيش والد إسراء، حالة من الحزن على ابنته: «أنا زعلان منها عشان رجعت للولد ده، وكده بتضيع حقنا كلنا وحقها، وبتضيع حق رجالة كمان، هو اشتغلها وهددها عشان تتنازل، وطلب منها 20 ألف جنيه عشان كدة اتنازلت، هي بتتصل تقول أنا كويسة وبس، لكن مش بتأكد، وأنا بدور عليها مش لاقياها».

كانت نيابات المنتزة بالإسكندرية، أصدرت قرارًا بإخلاء سبيل «محمد» البالغ من العمر 24 عامًا، سائق، زوج إسراء عماد، بعد إلقاء القبض عليه منذ شهور، بعد أن حضرت زوجته إلى سراي النيابة، وقررت التنازل عن محضر كانت قد حررته ضده وشقيقه ووالدتهما، اتهمتهم فيه بالتحريض والشروع في قتلها، حيث تمت المصالحة، وبذلك تكون النيابة قد أسدلت الستار على القضية المعروفة إعلاميا بواقعة «إسراء عماد» بعد أكثر من 60 يوما من حدوثها.