رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

مفيش مستحيل.. «نور» أول عربية تحصد بكالوريوس الفنون في كوريا: جابت 60% بالثانوية

كتب: منة الصياد -

02:51 م | الإثنين 23 أغسطس 2021

نور

رغبتها في تحقيق ذاتها وأحلامها التي لا سقف لها، كانت الدافع الأساسي لتجاوز الصعوبات، التي واجهتها خلال أكثر من 4 سنوات، استغرقتهم في الدراسة بالمرحلة الجامعية، إذ قررت نور الدمرداش، صاحبة الـ28 عامًا، بناء مستقبلها ورسم خطواتها نحو النجاح، على حطام أعواما من الرسوب بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، حتى حققت إنجازات كبيرة في مجال تعلم اللغات.

8 سنوات من الرسوب

تخطت الفتاة العشرينية، مرحلة الثانوية العامة بمجموع 60%، ما أهلها للالتحاق بقسم الإرشاد السياحي، بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، بنظام التعليم المفتوح، إذ طمحت «نور» إلى التفوق في دراستها ورسم خطى مستقبلها بشكل ثابت، لكنها سرعان ما واجهت أزمة الرسوب المتكرر على مدار 8 سنوات متتالية في إحدى المواد.

رغم الرسوب المتكرر، التي تعرضت له «نور»، إلا أن الإحباط لم يعرف طريقا لها، إذ قررت البحث عن وظيفة والانضمام لسوق العمل، ومنها هنا بدأت في التنقل من مهنة لأخرى، قبل أن تتجه إلى الحصول على دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية، ما ساعدها في تعاملاتها المباشرة مع العديد من الجنسيات المختلفة في وظيفتها.

تعلم اللغة الكورية

لم تتوقف «نور» عند تعلم وتقوية ذاتها في اللغة الإنجليزية فقط، فسرعان ما اتجهت لتلقي دروات تدريبية في اللغة الكورية، عقب انتقالها للعمل داخل إحدى شركات السياحة، مقررة عدم انتظار الحصول على الشهادة الجامعية فقط، والاتجاه للعمل في مجال الإرشاد السياحي، قائلة خلال حديثها لـ«هن»: «قررت مستناش شهادة التخرج، عشان أنا تعبت خلال الـ8 سنين».

شهادات تقدير وتخرج

تفوقت نور الدمرداش، في اللغة الكورية، فلم تتخذها مجرد دراسة فقط، بل تمكنت من الحصول على 29 شهادة تقديرية بها، فضلا عن تحقيقها المركز الأول في إحدى مسابقات المحادثات باللغة الكورية: «نجحت وأثبتت لأهلي إني مش شخص فاشل، ومجموع الثانوية والـ8 سنين جامعة مش مقياس نجاحي».

وسرعان ما تم قبول الفتاة العشرينية، للدراسة في جامعة كوريا الوطنية للفنون، لتصبح أول عربية تدرس بها منذ تاريخ إنشائها، وأول إفريقية تتخصص في دراسة الموسيقى التقليدية الكورية، وعضوة في جمعية المجتمع العربي الكوري، وكذلك في لجنة أصدقاء السياحة البيئية، لكن سعادتها لم تتوقف عند تلك الخطوات، بل اكتملت عقب نجاحها في المرحلة الجامعية، والحصول على شهادة تخرجها.

الجندي المجهول

طيلة سنوات الكفاح والمعافرة، حتى الوصول لتحقيق أحلامها، كان هناك ثمة جندي مجهول يدفع «نور»، كي تستمر وتواصل وتدفع الإحباط جانبا: «الدعم كله كان من ماما، هي شالت كل حاجة»، إذ عبرت العشرينية، عن امتنانها الشديد الذي لا حد له لوالدتها، التي استمرت في دعمها والوقوف معها جنبًا إلى جنب، خاصة بعد رحيل الأب، وضعف الدخل: «اشتغلت في تصميم الملابس والخياطة عشان توفر مصاريف دراستي».