قال الشيخ حمادة طنطاوي، من علماء الأزهر الشريف والأوقاف، إن الإسلام اهتم بوضع ضوابط للزواج، وجعله ميثاقًا غليظًا، وعقدًا مُبرم بين الطرفين، فلا يتملك أحد الآخر، ولكنه مشاركة، مستشهدا بقوله تعالى: «وجعل بينكم مودة ورحمة».

وأشار «طنطاوي»، خلال لقاء ببرنامج «صباحك مصري»، المذاع على شاشة قناة «mbc مصر 2»، اليوم الخميس، إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل لكل الأمور حل، فالزواج إذا لم يحدث فيه استمرار فهناك الطلاق، بالرغم أن الطلاق أبغض الحلال عند الله، ولكن الله جعله حلا، عندما يدخل الزوجان في منحنى أو حارة سد.

ضوابط اختيار الزوج والزوجة

وأوضح أن الله عز وجل جعل هناك ضوابط لاختيار الزوجة والزوج، مستشهدا بالحديث النبوي: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، ومن الضوابط أن تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها.

ولفت الشيخ حمادة طنطاوي إلى أن الله حذر من «قضية السوس»، وهي التدخل الخارجي من الأهل سواء أهل الزوجة أو الزوجة، أو تدخل أصحاب السوء، قائلا: «واحدة رايحة للدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه قالتله أنا ابني بيحب مراته أكتر مني أعمل إيه؟ فرد عليها الدكتور حبه لزوجته سعادته في الدنيا وحبه ليكي سعادته في الآخرة، فساعديه إنه يكون سعيد في الاتنين».

الإسلام والمرأة

وأكد أن الإسلام اهتم بالمرأة، وهناك سورة كاملة تسمى بـ«النساء»، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء، خلال حديثه في خطبة حجة الوداع، كما أنه قال: «رفقا بالقوارير»، وقال: «لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم».

وحذر الشيخ حمادة طنطاوي من أن تدخل الأهل بصفة مستمرة، لأن السوس الذي يفسد الأسرة، وبالتالي على كل زوج وزوجة ألا يعرف أحد أسرارهما.

وتابع: «إحنا محتاجين نشغل دماغنا، ونرجع لربنا، مش كل كلمة اسمعها أروح أطبقها وضرب انتقامي، الزوجة مش خادمة ومش شغالة عندك، زي ما أنت عليم حقوق هي عليها حق، وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وزي ما أنت بتحب تشوفها جميلة هي بتحب تشوفك جميل».