رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة فتاتين مع والدهما بعد وفاة الأم: حلق شعرنا زي الصبيان ورمانا في الشارع (فيديو)

كتب: أحمد الأمير -

12:25 م | الأربعاء 28 يوليو 2021

صورة تعبيرية

لم تكن طفولتهما عادية، عاشتا أجواء عنيفة منذ أن راوغ نور الدنيا عيناهما، أول مشاهد في حياة الصغيرتين كانت اعتداءات متكررة وإهانات لا تتوقف لأمهما، التي تحملت الكثير من أجلهما، لكن القدر أعفاها من حفلات تعذيب أنهكتها بدنيا ونفسيا، لتتوفى في ريعان شبابها، وتختار الفتاتان الهروب من جحيم الأب والعيش مع جدتهما من ناحية الأم، إلا أن النجاة كانت مؤقتة، إذ توفيت الجدة بعد أشهر قليلة، لتعود الطفلتان مرة أخرى إلى منزل والدهما، وتبدأ فصولا مأساوية جديدة في حياتهما.

الفتاة الكبرى التي جرت بها سنين الآلام، دون أن تدري، إلا عندما أصبح عمرها 18 عامًا، قررت اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتروي مأساتها وشقيقتها الصغرى، بعدما زادت الأهوال عليهما وتطورت الأحوال إلى الأسوأ، قائلة: «الحكاية بدأت منذ وفاة والدتي، وذهبت أنا وشقيقتي البالغة من العمر حاليا 15 عاما، للعيش رفقة جدتي من ناحية الأم، لكنها توفيت في شهر مارس الماضي، وخالاتي جميعهن متزوجات ويعيشن في بيوتهن، فلم يكن أمامنا أي طريق سوى العودة إلى بيت والدنا».

والدي حلق شعري أنا وأختي

تقول الفتاة، خلال مقطع فيديو لم تظهر فيه بوجهها، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «والدي حلق شعري أنا وأختي بشكل كامل، بعد وفاة جدتي منذ أشهر، ولم يكن يسأل عنا أو يصرف علينا،  وأجريت 3 عمليات، ولم يفكر في مرة أن يسأل عليّ، وبعد وفاة جدتي ذهبنا له في المنزل مضطرين، فأغلق علينا باب غرفتنا، وانهال عليّ أنا وأختي بالضرب، وسبنا بأبشع الألفاظ، ثم ترك لنا زجاجة مياه لمدة أسبوع كامل، وبعدها طردنا من المنزل، بعد أن تركنا دون طعام أو شراب».

لم يتزوج الأب، بعد وفاة والدة الفتاتين، لكنه يمتلك علاقات نسائية متعددة، وربما كان الهدف من حبسهما داخل غرفة، أن تخلو له باقي الشقة ليمارس نزواته بحرية، بحسب الفتاة التي كشفت تفاصيل أيام العذاب في منزل والدها: «منذ أسبوعين حلق شعري أنا وشقيقتي، ثم طردنا من البيت، وماز لنا في الشارع دون مأوى، وبعض الأوقات ننام في أحد الكافيهات، بعدما باعت خالاتنا الشقة، التي كنا نعيش فيها مع جدتي».

خالاتي تخلين عنا

رغم معرفة خالات الفتاتين بظروفهما، وأنهما بلا مأوى، إلا أن قلوبهم لم تحن عليهما، ولم يرأفوا بحالهما، بلا تركوهما في الشارع يصارعن الخطر في الليالي المظلمة: «طلبنا منهم الإقامة في شقة جدتنا، ودفع إيجارها لهما، لكنهم رفضوا، وحاليا نعيش في منزل إحدى صديقاتنا، ويا عالم بكرة هنروح فين!».

نسعى للعمل والتعلم رغم الظروف

الفتاتان أدركتا، أنهما خلقا للشقاء، وأن لا سند لهما في الحياة إلا أنفسهما، ورفضتا الاستسلام للظروف، بمقاومة كل الصعاب، والاعتماد على الذات: «أنا وشقيقتي نسعى لاستكمال تعليمنا، والعمل في الوقت نفسه.. نحن حاليا نعيش في منطقة قريبة من مدينة قليوب، ووالدنا يرفض أن نعيش معه، ويريد الزواج من سيدة عرضت عليه للزواج، تركنا للشارع وقلبه قسى علينا، ولم ننسى له أيضا معاملته السيئة لوالدتنا واعتداءاته المتكرر عليها، رغم أنها ماتت وعمري 4 أعوام، لكنني أتذكر تلك اللحظات جيدا».