كتب: آية المليجى -
12:08 م | السبت 24 يوليو 2021
«الطبيبة ياسمين حسن».. اسم تداولته المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي قبل يومين، مصحوبا بتعليقات حزينة ومثيرة للغضب، لما لقيته الطبيبة من مصير مأساوي على يد زوجها، الذي مزّق جسدها بـ11 طعنة بعد مشادة بينهما، في جريمة هزت المجتمع وأشعلت نيران الغضب به، لإقدام طبيب الأسنان على قتل زوجته أمام أطفالهما الثلاثة، ولم يتجاوز أكبرهما عامه الثاني.
وسرت حالة من الحزن الكبير داخل قرية «سلنت» بالمنصورة، لرحيل ابنة القرية الطبيبة الشابة التي اتسمت بالخلق الطيب، غدرًا على يد زوجها طبيب الأسنان محمود مجدي عبدالهادي، الذي فرّ هاربًا وسط جهود أمنية لملاحقته والقبض عليه تنفيذًا للقرار الصادر من النيابة.
ومع تداول نبأ قتل الطبيبة ياسمين حسن، تحولت صفحتها على فيس بوك إلى دفتر عزاء، وتدوين تعليقات بالرحمة والمغفرة والقصاص من القاتل، وكان آخر ما نشرته الطبيبة الضحية عبر حسابها، دعاء في ليلة عرفات.
وجاء نص ما نشرته الراحلة: «لبيك اللهم لبيك.. لبيك وإن لم نكن بين الحجاج ملبين.. لبيك طاعة وحبًا لبيك وإن فاضت الذنوب.. لبيك وإن قست القلوب.. لبيك وإنا تائبون نادمون.. لبيك إنا متعبون.. اجبرنا كأننا لم نر حزنًا قط.. اجبرنا وكأننا لم تنكسر خواطرنا يومًا».
وتفاعل رواد «فيس بوك» على آخر منشور للطبيبة ياسمين حسن، بعد نبأ قتلها، وتزايدت التعليقات لها والدعاء، بينما أعاد البعض نشر أمنيتها الأخيرة عبر صفحاتهم على فيس بوك.
وأجرت جهات التحقيق معاينة ميدانية لمكان الحادث، حيث تبيّن وجود جثمان الطبيبة ياسمين حسن يوسف ملقاة داخل صالة المنزل، ونقلت إلى المشرحة لتشريحها وبيان أسباب الوفاة بشكل رسمي، وتحرير محضر بالواقعة رقم 4796 لسنة 2021 بمركز شرطة المنصورة، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار الزوج الهارب، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، كما استدعت النيابة أسرة المجني عليها لسماع أقوالها في الحادث، وتبيّن من التحريات أنّ الطبيب الشاب قتل زوجته خلال مشاجرة داخل منزل الزوجية، وعندها أمسك الطبيب السكين وسدد عدة طعنات قاتلة أودت بحياة زوجته في الحال.