رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شبشب» كشف المستور.. رد فعل غير متوقع من موظف اكتشف خيانة زوجته

كتب: آية أشرف -

01:14 م | الإثنين 19 يوليو 2021

دهوة زنا

فتح عيناه مع شقشقة شمس تحاصرها الغيوم، وما إن هم في النهوض من سريره، مر على غرفة أبنائه الثلاثة ليطمئن عليهم، ثم مارس طقوس الاغتسال اليومية وعاد إلى غرفة نومه مجددا، ليرتدى ملابس الخروج استعدادا للتوجه إلى عمله، وكالعادة نظر إلى زوجته قبل قائق من التحرك، فوجدها هائمة في نوم عميق، فطبع قبلة على جبينها، وخرج من المنزل، عندما دقت الساعة السابعة صباحا، قاصدا باب الرزق وساعيا على قوت يوم صغاره.

يوم الرجل كان روتينيا وهادئا كالعادة، موظف لا يتعدى عمره 52 عاما، يقطن بمنطقة حلوان، يصحى من النوم يوميا، يذهب إلى وظيفته الحكومية، يقضي ساعات الرسمية، ويعود ملهوفا إلى عش الزوجية، لينعم بدفئ الأسرة بين زوجته وأبنائه، لكن هذا اليوم الملبد بالغيوم منذ ساعاته الأولى، أبى أن يمر ويترك الرجل في غفلته، عندما هاتفه أحد جيرانه ليخبره بغريب داخل شقته.

الذهول ضرب رأس الرجل، لم يفكر كثيرا أو يحسب خطواته، دفعته الغيرة بالإسراع إلى المنزل في الحال، وما إن وصل بدأت للوهلة الأولى تتأكد شكوكا ظل يصارع نفسه في تكذيبها طوال مسافة السكة، لم يصدق عيناها عندما رأى «شبشب» شخص غريب على باب الشقة، وفور دخوله قابلته زوجته المرتبكة ليباغتها وعيناه تبحلقان في كل الأركان بحثا عن أي أثر للخيانة، بسؤال صريح: «فيه حد هنا في الشقة؟»، لتجيبه بنفي سريع، لكن شرود عينيها فضحها من شدة التوتر والقلق، ليتجه إلى غرفة النوم ويتلقى الصدمة الفاجعة.

شاهد الزوج المخدوع، بأُم عينيه، رجلا غريبا عاريا تماما فوق فراشه، ليفقد أعصابه من هول الصدمة، ويصعقه المشهد للحظات، قبل أن يهيج على الزوجة صاحبة الـ43 عاما، وعشيقها، ويكيل لهما اللكمات والضربات الموجعة والإهانات، قبل أن يسلمهما للشرطة: «مكنتش مصدق والجيران بلغوني أن فيه راجل غريب في شقتي، خلاني جريت من الشغل على البيت، وسألتها فيه حد جوة ونفت، لكن شوفته بعيني مش بكامل ملابسه في الأوضة»، بحسب أقوال الزوج في تحقيقات.

حرر الزوج محضر زنا، اتهم فيه زوجته بالخيانة، وقررت جهات التحقيق حبسها وعشيقها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن تجدد لهما 15 يوما إضافية، لكن في هذه اللحظات مارس الأطفال ضغوطا كبيرة على أبيهم المخدوع، لتغلب مشاعر الأبوة، أحاسيس الغيرة على السمعة والشرف، ويقرر الرضوخ لرغبة أطفاله، ويتنازل عن الدعوى، حفاظا على سمعة صغاره وتجنيبهم الأحاديث والهمهمات، حتى إن كان القرار يكلفه الكثير من كرامته.

وشهدت محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار وائل الشوربجي وحضور ديفيد رمزي، تنازل الزوج «موظف» عن دعوة إتهام زوجته «ربة منزل» بالزنا، بعد أيام من حبسها هي والعشيق، خوفًا على أطفاله وسمعتهما، بعدما توسطوا لوالدتهم عنده للتنازل حتى يتم الإفراج عنها. 

وأكد الزوج أن إنجابه من الأخيرة طفلتين وولدا بأعمار مختلفة، كان سببًا رئيسيا للتنازل عن الدعوة: «خفت على سمعتهم، وإنهم يسمعوا أي كلمة مالهاش لازمة أو تضايقهم من حد، اتوسطولها عندي وقالولي طلعها يا بابا، وروحت اتنازلت عن الدعوة عشان ولادي التلاتة مالهومش ذنب».