كتب: آية أشرف -
11:39 م | الخميس 10 يونيو 2021
مع رفع أذان العصر يوميًا، تخرج دهب غريب من منزلها، متجهة إلى عربة بيع الساندوتشات الخاصة بها، التي عملت عليها منذ أكثر من 20 عامًا، في أحد شوارع وسط البلد العريقة، تطهو طعامها السريع، وتُحضر «الساندوتشات» لبيعها ساخنة لزبائنها، لم يُكتب الله لها الزواج حتى يومنا هذا، لكنها اتخذت زبائنها أبناءً لها، فظلت لهم بمثابة الأم، ليطلقوا عليها «ماما دهب»، وتطلق عليهم «ولادي».
دهب غريب، الشهيرة بـ ماما دهب، والتي تصدر اسمها خلال الساعات الماضية عقب مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد حديثها عن أسعار طعامها، غير المزود بالطحينة والكاتشب وفقًا لما ذكرته، فضلًا عن مصطلحاتها التي تمزجها وسط حديثها، فدومًا ما تمزج كلمات المحبة والعاطفة وسط الحديث عن الطهي والأطعمة، ما دفع البعض للسخرية منها.
كان الرد الأول من السيدة دهب غريب، الشهيرة بـ ماما دهب على حملة السخرية التي تتعرض لها مؤخرًا، مؤكدة أنه لا يوجد أحد يتفق عليه الناس، فمن الطبيعي أن ينتقدها البعض: «مفيش حد كل الناس بتحبه أو العكس، ومحدش بيتفق على شخص، في ناس كتير بتحبني، لكن اللي بيضايقوا فاضيين، مورهومش حاجة، أنا بحب أتكلم كدة ودي طبيعتي وطريقتي مقصدش بيها حاجة».
أما عن السخرية من منشور الكاتشب والطحينة التي طالتها خلال الساعات الماضية، بعدما أكدت أنها لا تضيفهم لارتفاع أسعارهم، أشارت خلال حديثها لـ «هُن» إلى أنها لم تخطئ خاصة أنها لا تحاول زيادة العبء عليها: «كل دي حاجات هتغلي تمن الأكل، والساندوتش عندي من 3 لـ 5 جنيه، وأنا مش هغلي الساندوتش عشان الطحينة ولا الكاتشب»
وتابعت: «بكل بساطة ممكن يزيد السعر 3 جنيه أو اكتر، بس الفرق ده هما أولى بيه، ومادام أنا راضية وعندي قناعة فاللي عند ربنا ما بيضعش، ويبقي كفاية سعر بسيط ورصيدي من الستر في كل حاجة كتبها ربنا ما تنقصش».
وعن دراستها وعلاقتها بالطهي، أكدت أنها تخرجت من كلية التجارة الخارجية، وأنها من الأساس لا تجيد الطهي: «أنا أصلًا مبعرفش أطبخ أوي والحاجات البسيطة اللي بعرف أعملها زي الكبدة والكفتة والفراخ، استغليتها وآكل من وراها لقمة عيش حلال».
الجدير بالذكر أن دهب غريب إحدى المكرمات من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الوطني السابع للشباب الذي جرى عقده في العاصمة الإدارية الجديدة، لمشوارها واجتهادها.