رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«في دفتر حضور الجامعة سجلت شهيدة».. شيماء تدمي القلوب بغزة: فرحها كان بعد العيد

كتب: روان مسعد -

04:54 م | الخميس 03 يونيو 2021

غزة

صورة تحمل علامات التواجد، حيث كانت علامة «صح»، مزينة ورقة الحضور في إحدى الجامعات في فلسطين، وبجانب اسمها، «شيماء علاء صبحي أبو عوف»، سجلت حضورها كـ شهيدة، وهي ضمن عائلة «أبو عوف»، التي استشهد معظم أفرادها إثر قصف إسرائيلي صاروخي على قطاع غزة في الأحداث الأخيرة، حيث عادت شيماء إلى تصدر مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى، في موسم الدخول إلى الجامعات في فلسطين، فنشرت إحدى زميلاتها كشف الحضور، وكتبت في تعليقها عليه «كشف حضور طلاب الجامعات في غزة، الشهيدة الدكتورة شيماء أبو العوف»، ليعود اسمها وقصتها للتداول مرة أخرى بغيابها عن الجامعة.

إعلان استشهاد شيماء

وكان إعلان وفاة شيماء منذ حوالي أسبوعين، حيث كتب الشاب إسماعيل أبو العوف من غزة خبر استشهاد أفراد عائلته على موقع فيسبوك، وقال إسماعيل في منشوره: «يا وجع القلب.. عمارتنا بسكانها صارت ذكريات في مجزرة شارع الوحدة.. الرحمة للشهداء بنت أخي روان وبنت أختي ديما وابن عمي أيمن وزوجته وأطفاله، والبقية من ضمنهم عمي وخالتي وعمتي وأختي وغيرهم تحت الأنقاض. في عداد الشهداء».

وأكمل: «شهداء العائلة إثر قصف عمارة أبو العوف المكونة من خمسة طوابق على رؤوس ساكنيها»، وشمل كشف الشهداء 15 اسما من بينهم الشهيدة، شيماء علاء أبو العوف، وعاد اسمها مجددا مع عودة الحضور للجامعات، فقد كانت من المتفوقات في الفرع العلمي في مدرسة أحمد شوقي الثانوية للبنات، ولكنها استشهدت ولم تكمل تعليمها الجامعي.

وكتبت إحدى صديقاتها في تغريدة على موقع «تويتر»، موضحة إنها كانت من المتفوقات حافظة لكتاب الله، وكان مقررا لها أن تتزوج بعد عيد الأضحى المبارك، إلا أنها أصبحت شهيدة وعروسة في الجنة، «متميزة وحافظة لكتاب الله.. كانت هتكون عروسة بعد عيد الفطر.. بس القدر كرمنا هتكون عروسة في الجنة».

وكتبت أخرى ناعية صديقتها، «للحين ماني مستوعبة وفاة شيماء، كل يوم قبل ما أنام أقول يارب حلم وأقوم نفس الشي، يارب إن قلبي اشتاق لها، يارب ارحمها قد اشتياقي لها، للحين مفجوعة من الخبر احس لا مو حقيقة، يارب إني لا اعترض على قضائك بس قلبي اشتاق لشخص كانت مثل الغيمة خفيفة على القلب لا تضر أحد».

وشيماء من غزة استشهدت بقصف إسرائيلي على القطاع، ووجدت تحت الأنقاض، حيث استشهدت الشقيقتان شيماء علاء صبحي أبو العوف، البالغة من العمر 21 عاما، ورجاء صبحي إسماعيل الافرنجي (أبو العوف)، وأربعة من أطفالها وهم: ديما رامي رياض الافرنجي، 16 عاما، وميرا، 12 عاما، ويزن 13 عاما، ومير 9 أعوام.