رقة ودلال وأنوثة هكذا عُرفت الفنانة فاتن حمامة والتي أبهرت الكثيرين داخل الوسط الفني وخارجه، واعتبروها أيقونة جمال تتمتع بهدوء شديد،  عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات في السينما العربية.

ويتزامن اليوم 27 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة فاتن حمامة، التي ولدت في عام 1931.

ويُقدم هُن كواليس من حياة الفنانة فاتن حمامة، التي روت تفاصيلها خلال استضافتها في لقاء سابق ببرنامج زووم.

وقالت الفنانة فاتن حمامة، خلال البرنامج: «والدي ووالدتي كانوا متحضرين عن الزمن اللي كانوا فيه أوي، وكانوا غاويين سينما، وأتذكر إن كان لهم صديق وهو ممثل كبير اسمه فؤاد الرشيدي، هما كانوا ديمًا يحطوني في مسابقات أطفال، ووالدتي كان بيتهيألها إني هطلع الأولى وعمر ماحصل».

وتابعت الفنانة خلال اللقاء: «لغاية ما في مرة حطوني في مسابقة للأطفال وكنت لابسة لبس ممرضة، وقالولي واحد عيان أوي، وأنا لما سمعت كدة فضلت أعيط، واللي لقطلي الصورة كان الأستاذ محمد كريم».

تحدثت فاتن عن كواليس علاقتها بأسرتها، وقصة دخولها الفن، قائلة: «هما مقصدوش إني أشتغل علشان بنتهم تطلع معروفة لغاية دلوقتي، كان نفسهم بنتهم تطلع في السينما أو في صورة أو حاجة».

وعن تفاصيل الحياة في بيت والديها، قالت: «أنا من الدقهلية من السنبلاوين، والدي ووالدتي كانوا من النوع الصارم شوية كانوا كل كلمة عيب يا بنت ده حرام».

قصة دخولها الوسط الفني

وكان والدا فاتن حمامة، قدما لها بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد، عام 1940.

وأصبح المخرج محمد كريم مقتنعًا بموهبة الطفلة فقام بكتابة عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم رصاصة في القلب.