تحذير أطلقته وزارة الصحة المصرية، بشأن إساءة استخدام المضادات الحيوية، والتي يمكن أن تتحول إلى النقيض بدلا من كونها معالجا في حالات كثيرة، حيث إن المضادات الحيوية تلعب دورا رئيسيا في نمو الفطريات الجديدة في الهند، حيث يتفشى فيروس كورونا المستجد، ومن بين تلك الفطريات، الفطر الأصفر الجديد، الفطر الأسود، الفطر الأبيض، والتي انتشرت نتيجة التلوث والظروف الصحية السيئة الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد بلا ضابط.

وبحسب الدكتور، مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، فإن المضاد الحيوي ليس له دور ضد الفيروسات، ولا يجب استخدامه إلا بروشتة طبية لعلاج مرض نتيجة العدوى ببكتيريا.

استخدام المضادات الحيوية العبثي ضد كورونا سبب مشاكل كثيرة

أول مشكلة هي تدمير المناعة ما سمح باندلاع ثورة الفطريات مثل الفطر الأسود الذى يقتل 54% من المصابين.

وثاني مشكلات المضادات الحيوية، هي مقاومة الميكروبات للأدوية المضادة لها، وهي مشكلة عالمية، بحسب حديث مجدي بدران لـ«هن».

ففي سنة 2000 حذرت منظمة الصحة العالمية من ازدياد السلالات البكتيرية ذات المناعة ضد المضادات الحيوية، ونشأ ذلك من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية بواسطة المرضى والصيادلة والأطباء، حتى أصبح 60% من العدوى داخل المستشفيات نتيجة لهذه البكتيريا الخارقة التى ربما تقاوم ثلاثين نوعاً مختلفاً من أقوى المضادات الحيوية.

بدأ العالم فى معرفه المضادات الحيوية منذ سنة 1928، فى أوائل الخمسينات فى علاج الالتهابات الناشئة عن البكتيريا الضارة، لكن وجد بعد ذلك أن المضادات الحيوية تقتل بلا رحمة، وبلا تمييز فهى تقتل البكتيريا الضارة ولكن فى الوقت نفسه تقتل الملايين من البكتيريا النافعة للإنسان وبالتالى يصبح الإنسان بعد تناول المضادات الحيوية محروماً من البكتيريا النافعة التى ترفع المناعة وتقلل من الحساسية.

المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات

المضادات الحيوية قد تستخدم فى علاج نزلات البرد والإنفلونزا، على الرغم من أنها لا تؤثر على الفيروسات، وظهرت البكتيريا الفائقة التى تسمى حاليا بالبكتيريا السوبر بسبب الإكثار والعشوائية فى وصف المضادات الحيوية للناس والحيوانات، ما سبب نشأة مناعة تدريجية لدى البكتيريا ضد العلاج، وأصبحت قادرة على التغلب على تأثيرات المضادات الحيوية المتوفرة.

واليوم وصلت نسبة مقاومة فيروسات الإيدز 20% للعلاج، وارتفاع نسب مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة خطيرة لها آثار اقتصادية، لأن العلاج بأدوية الخط الثاني وأدوية الخط الثالث أكثر تكلفة من العلاج بأدوية الخط الأول بثلاثة أضعاف و18 ضعفا على التوالي.