رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أمنية» تعمل في صيانة البوتاجازات: «بدخل البيوت بدون حرج عشان أنثى وفي ناس بتتنمر عليا»

كتب: ندى نور -

09:22 م | الإثنين 17 مايو 2021

امنية تعمل في مهنة صيانة البوتاجازات

في أحد الأماكن الفسيحة بأحد المنازل، وأمام بوتاجاز معطل يأس أصحابه من إصلاحه، تقف فتاة عشرينية ممسكة بأدواتها محاولة إصلاحه، حيث اكتسبت فنون تلك المهنة من أشقائها الذين يكبرونها، حيث غيرت مهنتها من «شيف سمك» إلى «فني صيانة»، بعد أن قررت العمل في صيانة البوتاجازات، ونشرت أرقامها على المقربين منها، ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنفسها كـ«فنية صيانة بوتاجاز».

أمنية عبد الحميد، صاحبة الـ28 عامًا، تؤكد أنها كأنثى تتفوق على الرجال في هذه المهنة، فأصحاب المنازل يسمحون لها بدخول منازلهم برفقة زوجاتهم، للقيام بمهامها في صيانة البوتاجازات دون الحاجة إلى تواجدهم، «بيطلبونى علشان أنا ست وأقدر أقعد مع زوجاتهم من غير ما يحسوا بخوف أو قلق، وبالتالي حليت أزمة ومشكلة كبيرة».

أمنية: إتعلمت من إخواتي لحد ما سابوني أنزل لوحدي

بدأت «أمنية» في تعلم صيانة البوتاجازات من أشقائها، منذ عامين، ومن شدة تعلقها بهذه المهنة، تركت العمل كشيف أسماك، حتى تعتمد على نفسها وتعمل في الصيانة بمنطقة المعادي، «من صغري وأنا بحب صيانة البوتاجازات، وبعد التخرج من دبلوم صنايع سلكت طريقي فأكتر من شغلانة».

لا يستغرق تصليح الأعطال المعقدة في البوتاجاز أكثر من نصف ساعة، كما ذكرت أثناء حديثها لـ«هُن»، بعدما اكتسبت خبرة العمل في المهنة.

ورغم حبها لعملها، إلا أن الأمر لم يسلم من مضايقات تتعرض لها الفتاة العشرينية بسبب وجود رقم هاتفها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستقبل مكالمات في مواعيد متأخرة، «نفسي الناس تفهم إني بنت وباكل لقمة عيش حلال».

أيضا هناك أشكال مختلفة من التنمر تتعرض لها «أمنية»، أثناء عودتها من العمل، «في المواصلات العامة الناس بتبص عليا بنظرات غريبة بسبب هدومي المتسخة بعد يوم عمل طويل، نفسي أوصل رسالة للناس سيب الخلق للخالق».