كتب: غادة شعبان -
12:46 م | الجمعة 14 مايو 2021
خسائر هائلة شهدتها الهند، خلال الآونة الآخيرة عقب تأزم الوضع بسبب الموجة الثانية من «كوفيد19»، آلاف من الأرواح تُفقد كل يوم، الحال من سيئ لأسوأ، الشوارع خالية من الهدوء يحل محلها أصوات الأنين والألم على فقدان الأهل والأصدقاء، والمشهد المتصدر هناك هو «محارق الجثث»، فلم تعد الأجواء المتناغمة كما كانت.
الطبيبة الهندية«مونيكا لانج»، في«نيودلهي»، واحدة ممن يقمن بواجبهن على أكمل وجه في التصدي للوباء داخل بلادها، وسط الآلم الذي ألم بها وبشعبها، شاركت عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة«تويتر»، مقطع فيديو يدعو للأسف، لفتاة من داخل الرعاية المركزة وحالتها غير مستقرة جراء إصابتها بالوباء وعلى أجهزة تنفس صناعي، ولكن الأمل لم يخرج من قلبها وظلت تتراقص على أغنية Love You Zindagi ، من فيلم شاروخان وعليا بهات عام 2016 «عزيزي زينداجي»، حتى تكتسب القوة مجددًا.
تواصلت «الوطن»، مع الطبيبة الهندية «مونيكا لانج»، والتي روت كواليس مقطع الفيديو والوضع الراهن في بلادها، قائلةً:«طلبت مني تشغيل بعض الموسيقى رغم حالتها الصحية غير المستقرة، هذه الفتاة تدعى شانتي، وتبلغ من العمر30 عامًا، أصيبت بفيروس كورونا المستجد، وحالتها لم تكن مستقرة، حصلت على سرير في وحدة العناية المركزة، منذ 10 أيام».
دخلت الفتاة الثلاثينية وحدة العناية المركزة، في 8 مايو للعام الجاري، ولديها طفل صغير تركته في منزلها وكانت على أمل العودة إليه وضمه بين أحضانها، مضيفةً:«تلقت الإسعافات ووضعت على أجهزة التنفس ولكن دون جدوى، فكانت الشجاعة والقوة تسيطر عليها، والأمل يحتوي ضعف جسدها الهزيل».
فقدت الفتاة معركتها أمام الوباء وقالت الطبيبة الهندية: «طلبت مني تشغيل بعض الموسيقى وسمحت لها، فكان الدرس أن لا نفقد الأمل ابدًا، أنا أشعر بالأسف تجاهها لم أستطع إنقاذها، وتركت طفلها الصغير بلا قلب يحنو عليه مجددًا، أتمنى من الجميع أن يدعوا لها حتى ترقد في سلام ولعائلتها بالسلام ».