كتب: منة الصياد -
10:12 م | الثلاثاء 11 مايو 2021
مشاعر الخوف وعلامات الذعر والقهر طغت على ملامح براءتهم، لما يروونه من حجيم فوق الأرض، في ربيع أعمارهم، فتصدرت صورهم صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، ليعلن العالم تعاطفه مع أطفال فلسطين، الذين باتوا يواجهون نيران المحتل البغيض، جنبا إلى جنب مع أسرهم وذويهم.
ورصدت العديد من عدسات المصورين، لحظات انهيار بعض الأطفال وبكاؤهم على فقدانهم لذويهم، والتي أثارت تعاطف الملايين من شعوب العالم، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على يد الأراضي المحتلة، وسرعان ما وُجهت لهم الدعوات من قبل الكثيرين، والدعم الشديد لهم وللقضية الفلسطينية.
وخلال تلك الصور، التي لاقت انتشارا واسعا، ظهر أحد الأطفال وهو يبكي بشدة خلال تشييعه لجثمان والده، فيما ظهر أطفال آخرون وعلامات الذعر تكسو وجوههم خوفا من أذى العدوان المحتل.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس الاثنين، على المواطنين وأهالي المنازل المهددة بالإخلاء والمتضامنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عقب اقتحام الحي من قبل أعضاء كنيست ومستوطنين.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال وعناصر الشرطة أمّنوا اقتحام أعضاء كنيست متطرفين لحي الشيخ جراح، واعتدوا بالضرب على المواطنين والمتضامنين في الحي، الذين حاولوا التصدي لهذا الاقتحام.
ولا يزال يسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات فجر أمس، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ الاقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967.
وبدأ آلاف المستوطنين مسيراتهم الاستفزازية التي انطلقت قرب باب العامود، وشارعي صلاح الدين والواد، وفي الحي الإسلامي في الطريق إلى حائط البراق بالقدس القديمة.