رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

«لعبة نيوتن» يبرز «الاغتصاب الزوجي».. ورجال دين: مصطلح غربي ليس من الإسلام

كتب: آية أشرف - روان مسعد -

12:20 ص | الأحد 09 مايو 2021

لعبة نيوتن

بدأت أحداث الحلقة الـ26 من مسلسل لعبة نيوتن، باكتشاف «مؤنس» الذي يقوم بدوره محمد فراج، ما فعلته «هنا» التي تجسدها منى زكي معه، بعدما قررت عدم إخباره بحصولها على قسيمة الطلاق رسميًا، حتى تجد مُبررًا لعدم الاقتراب منه، ليقرر «مؤنس» التعدي عليها وممارسة حقوقه الشرعية بالإكراه، مع محاولات رفضها للأمر وإيقافه، إلا أن صراخها كان دون جدوى أمامه.

وعلى الفور، بات الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث عما حدث بأحداث الحلقة، وهل يندرج أسفل الاغتصاب الزوجي، أم أن للزوج الحق فيما فعله. 

ما هو الاغتصاب الزوجي

ووفقًا لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة، حول الاغتصاب الزوجي ، فإنه العنف الممارس ضد الزوجة من الشريك، وما يترتب عليه من تشوهات نفسية تترك آثارها على المدى البعيد على سلوك المرأة.

وبحسب المنظمة، يتسبب الاغتصاب الزوجي في ضرر جسدي وجنسي ونفسي، ويشمل الاعتداء الجسدي، والعلاقات الجنسية القسرية، والإيذاء النفسي، وسلوكيات السيطرة، كما إنه يصيب المرأة بالاكتئاب والإجهاد والقلق. 

رأي الدين في الاغتصاب الزوجي

لم يهمل الدين الإسلامي، تسليط الضوء على العلاقة الزوجية بين الشريكين، وما يترتب عليها، خاصة مع القضايا المعاصرة التي على رأسها قضية الاغتصاب الزوجي، حتى أن الكثير من الدُعاة والشيوخ استندوا لحديث رواه البخاري ومسلم «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح» لتبرير الأمر، الذي تحدث عنه الكثير من رجال وعلماء الدين. 

أستاذ الفقه المقارن يفسر الحديث

كان الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أكد إن استناد البعض لهذا التفسير خاطئ، قائلًا: «الرسول أراد بهذا الحديث أن المرأة التي لا توجد لديها موانع، سواء كانت نفسية أو جسدية أو فسيولوجية».

رجال دين: لا يوجد ما يسمى بالاغتصاب الزوجي

بينما اتفق الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف السابق، مع الشيخ يسري عزام إمام وخطيب وزارة الأوقاف ومقدم برنامج «المسلمون يتسائلون»، في أن مصطلح «الاغتصاب الزوجي» ليس من الإسلام، وإنما مصطلح غربي لا يجب الاعتداد به في المجتمعات المسلمة العربية، وأوضح أن الزوج لو طلب زوجته وهي «على ظهر بعير»، عليها أن تلبي طلب زوجها، ولا يعتبره الإسلام اغتصابا.

كما أكد الشيخ يسري عزام،  أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بـ«الاغتصاب الزوجي»، والعكس هو الصحيح، فإن الزوجة المطيعة مكانها الجنة وفق ما ذكر في الحديث النبوي، «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».

وأضاف: «وإذا كانت الزوجة متضررة من معاملة زوجها لها من تعنيف أو ضرب عليها أن تطلب الطلاق»

آمنة نصير تنتصر للمرأة 

وعلى الجانب الآخر، أكدت آمنة نصير أنه على الزوجة أن «تروض» سلوك زوجها غير اللائق، خاصة لو كانت حريصة على استمرارية الحياة الزوجية وبقاء البيت مفتوحا.

وأضافت لـ«هن» أنه لا مانع من أنها تتمنع عنه وتبدي غضبها ورفضها له ولتلك المعاملة، وعليها أن تمنع عنه المحبة والحنان إذا استمر في تعنيفه لها، وأن تظهر أنه لا مكان لضرب أو عنف بينهما في الحياة الزوجية.