كتب: آية المليجى -
08:55 م | الثلاثاء 27 أبريل 2021
صرخات أطلقتها بخوف تستغيث بشاب ينتشلها من الموت، يمسك بيديها، تمنته أن يكون ابنها، الذي فرت من جحوده مستغيثة بأولياء الله الصالحين، هكذا تصدرت السيدة الصعيدية سمرة الراوي، المشهد في حادث «قطار سوهاج» الذي وقع قبل قرابة شهر، جذبت الأنظار بخوفها المرسوم على ملامحها التي كشفت عن قصتها مع جحود ابنها.
واليوم، تجدد الحديث حول السيدة الصعيدية سمرة الراوي، التي توفت اليوم، داخل مستشفى حميات سوهاج، قبل أذان المغرب، إثر إصابتها بفيروس كورونا، بحسب ما ذكرته مصادر داخل دار المسنين بمحافظة سوهاج، قبل أن يتمكن ابنها من استلامها ومحاولة مصالحتها من جديد.
حكاية السيدة الراحلة «سمرة» مع ابنها كانت كشفتها قبل ذلك من خلال حديثها مع «الوطن»، مؤكدة أن تركت المنزل لولدها، الذي طردها بعد أن ذاقت معه سوء المعاملة، لتستغيث بأولياء الله الصالحين متجهة إليهم بالدعاء له وزيارة مقام السيدة زينب «أم العواجز»، وأكدت قبل ذلك، أنها فضلت العيش في دار مسنين على أن تعود لأولادها «ابعدوني عن ولادي وعن ظلمهم ليا أنا عاوزة دار رعاية».
ومثلما «فات المعاد» على نجل السيدة «سمرة» في معاملتها بشكل طيب، كان للقدر كلمته، ففي الوقت الذي كان يستعد فيه لمصالحتها وتطيب خاطرها والعودة بها إلى منزلها، رحلت قبل أن يراها نجلها ويفي بوعده.
وكشفت مصادر في دار المسنين الذي كانت تمكث فيها «سمرة» أن نجل السيدة كان في الطريق لاستلامها لإعادتها للمنزل بعد أن تحسنت حالتها الصحية بشكل كبير بعد إصابتها بكورنا قبل وفاتها.
وأشارت المصادر إلى أن نجلها زارها في دار المسنين قبل إصابتها بكورونا وصالحها بحضور قيادات الدار، ووعد بالرجوع إليها لإعادتها للمنزل، وأبلغته الدار بإمكانية استلامها اليوم لتتوفى قبل وصوله إلى محافظة سوهاج لاستلامها.