كتب: منة الصياد -
12:58 ص | الثلاثاء 20 أبريل 2021
وشوم سوداء على هيئة نقاط متراصة أو خطوط طويلة، ظهرن بها عدد من الفنانات خلال مشاركتهن في مسسلسلات الصعيد والتي جاء من بينها مسلسل «موسى»، و«نسل الأغراب»، أثارت حيرة العديد من المشاهدين، حول الحرص على الظهور بتلك الرسومات ومدى دلالتها داخل المجتمع الصعيدي.
الدكتور سميح شعلان، مقرر لجنة التراث الثقافى غير المادى، بالمجلس الأعلى للثقافة، يكشف خلال حديثه لـ«هن»، الأسباب الرئيسية خلف رسم تلك الوشوم التعبيرية من قبل نساء وفتيات قرى صعيد مصر، موضحا أن لتلك الوشوم معتقدات وأسباب عديدة ومختلفة، في مختلف المجتمعات القروية بمحافظات مصر، وبعض المناطق الشعبية وداخل الموالد أيضا.
وفند «شعلان» الدوافع خلف رسم تلك الوشوم، وهي:
إذ يحرصن العديد من النساء على دق تلك الرسومات على منطقة الذقن تشبها بطابع الحُسن، وبغرض الحصول على شكل تجميلي.
وفي السياق ذاته، قال مقرر لجنة التراث الثقافى غير المادى، بالمجلس الأعلى للثقافة، إن البعض يلجأ لرسم الوشوم لمعتقدات مساعدتها على العلاج من الأمراض المزمنة المختلفة، وكذلك الشعور بآلام الصداع، وتلك التي يتم رسمها عند أعلى منطقة الخدين بالقرب من الأذنين، «كانوا بيقولوا لأي شخص دُق عصفورتين عشان تعالج الصداع».
بدلا من حمل البطاقة الشخصية في الحقبات القديمة خلال القرن الماضي، كان يلجأ الكثير من الأشخاص لرسم الوشوم التعريفية على منطقة الذراع، والتي تحمل اسم الشخص وعنوانه، وتفاصيل خاصة به، بدلا من حمل الأوراق الرسمية.
رغبة في إنجاب الأطفال، كانت بعض السيدات تلجأ لدق بعض الوشوم، والتي كان من بينها شكل السمكة، اتباعا لمعتقدات قروية قديمة، بأنها تساعد المرأة العاقر على الحمل والإنجاب.
«زمان كان في معتقد إن الست اللي أولادها بتموت وخاصة الذكور، ممكن ترسم للمولود الجديد وشمين في كعبه والتاني في رأسه، عشان يعيش، وبيتقال عليه وقتها لفظ نطّاح».. حسب سميح شعلان.