تناولت شخصيتها بعدد من الأفلام والمسلسلات، وقع «عبدالناصر» في حبها من النظرة الأولى، وأصر على الزواج منها، كانت مثالا للزوجة والسند والداعم الأول، ترافقه أينما سار، يُلقي على عاتقها مسؤوليات ومهام الأسرة، هي تحية كاظم، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي دُفنت بجواره، حسب وصيته.

ويتزامن اليوم 25 مارس، ذكرى وفاة  تحية كاظم، الـ29، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ويُقدم «هُن» لقطات من قصتها مع الزعيم الراحل، خلال السطور التالية.

شاءت الأقدار أن تجمع بين قلبي تحية وعبدالناصر، منذ أن كان في منتصف العشرينات، بعد الزيارة الأولى ومن ثم تردده على منزل صديقه «عبدالحميد»، لتدخل عليه فتاة فائقة الجمال، تقدم له أصول الضيافة وتعطيه كوبًا من الشاي، لتكن هي تحية.

بدأ جمال عبدالناصر في التردد على منزل الصديق، حتى يقرر الاعتراف لوالدها بحبه لها، ومن ثم طلب يدها حتى تكن شريكة حياته، عام 1944، لتوافق دون تردد على الفور.

كواليس ما يقرب من 26 عامًا من الحب والعطاء والمشاركة الأسرية، التي جمعت بين الزوجين، كانت قد روتها الزوجة، خلال مذكراتها، التي أطلقت عليها اسم «ذكريات معه»، الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، عام 2011، من بدء علاقتهما، حتى وفاته عام 1970.

الحياة داخل منزل عبدالناصر كانت هادئة مستقرة، فهو كان عاشقًا للسينما والمسرح، وكان يتردد على مسرح «الريحاني»، برفقة محبوبته.

وعن طقوسه وعاداته، قالت تحية في مذكراتها: «كان لا يحب البذخ والترف، ويعتبر مرافقتي له في المؤتمرات رفاهية لا يرضى بها، فلم أطلب منه أبدا أن أرافقه، وعند سفره يودعني بإعزاز وحب، وأتتبع أخباره حتى يوم عودته فتكون الفرحة».