رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عيد الأم «توحة» ربّت بنات أخت زوجها بعد وفاة والدتهن.. فاستحقت لقب «ماما»

كتب: غادة شعبان -

05:52 م | الأحد 21 مارس 2021

إنجي وزوجة خالها

قبل 11 عامًا مضت، فقدت إنجي نور الدين، السند والدعوات التي كانت تحرسها وتنير طريقها برحيل والدتها، إذ كانت حينها في العشرين من عمرها، وجدت نفسها تائهة دونها تنتظر تلك النظرة التي كانت تملأ قلبها السعادة، إذ تبدلت ملامح وجهها من الفرح للآسى والآلم، حتى وجدت يدِ ممدودة تحاوط وجعها من زوجة خالها، التي تولت شؤون حياتها بعد رحيل الأم.

عاشت إنجي، في كنف زوجة خالها «توحة»، التي أحسنت معاملتها هي وأشقائها في ظل وجود الأم وبعد وفاتها، وجدت في قربها السكينة والهدوء، ما فهي بمثابة والدتها الثانية التي أكرمتها.

وروت الفتاة العشرينية، قصتها مع زوجة خالها، خلال حديثها لـ«هن»، قائلةً، «طنط توحة أكرمت أمي في حياتها ووفاتها، كانت علاقتهم كويسة وقريبين من بعض وفي ود متبادل، ماما ليها 7 أخوات، ولكن خالو كان أقرب واحد ليها».

«جدتي لما تعبت طنط توحة اللي شالتها»، بهذة العبارة واصلت إنجي الحديث عن زوجة خالها ووالدتها البديلة، إذ قالت، «خالي اتوفى وهو صغير من 18 سنة، سابلها 3 أطفال أكبر واحد 13 سنة، وكانت هي لسه صغيرة، قدرت تحبب كل الناس فيها وخاصة أهل زوجها بتجمعهم وتروحلهم وتود الكبير والصغير كإنه عايش بالظبط، كبرت الولاد وتعبت عليهم وطول الوقت بيتنا مفتوح للغريب والقريب».

رغم المعاناة التي تعيشها السيدة الخمسينية، مع مرض السكري، الذي فاجأها في صغرها، الإ أنها كانت تتناسى الآلام برعاية غيرها، إذ كانت ترعى أطفالها بعدما اكتشفت حملهم المرض ذاته، «ولادها جالهم سكر زيها، وخالي قبل وفاته جاب حماته تقعد معاهم في الشقة علشان مريضة وهي تقدر ترعى والدتها وتكون قدام عينيها».

ظهرت عاطفة السيدة الخمسينية، حينما تولت رعاية شقيقة زوجها ووالدة إنجي، خلال الأيام الآخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الآخيرة، إذ قالت،«والدتي لما تعبت واتحجزت في المستشفى مرات خالي هي اللي كانت بتبات معاها وترعاها، وتقولها انتي أختي».

توطدت علاقة إنجي بزوجة خالها «توحة»، بشكل أكبر بعد وفاة والدتها، «علاقتي بيها طول عمري بحسها أمي لحد ما ماما ماتت وسابتني وأنا عندي 20 سنة، تولت رعايتي أنا وأختي وعاشت معانا الرحلة كإنها أمي بالظبط، وقفت معايا وقت التعب ووقت الفرح، وكانت أمي اللي بتجهزني وقت فرحي ووقت ولادتي مسبتنيش».

ربما لم تستطع إنجي، جمع الذكريات واللحظات مع والدتها، ولكنها حدثت مع الأم البديلة،«ملحقتش أعيش مع ماما المواقف واللحظات الحلوة بس عيشتها مع طنط توحة، وبقيت أقولها انتي مجمعة الأيتام، ده غير حرصها على عمل الثانوية لخالي من وقت وفاته».

وعن كيفية الاحتفال بعيد الأم، قالت إنجي، «من العادة بنشتري حتى لو هدايا رمزية بنشوف هي محتاجة ايه ونجبهولها، وهي كمان بتجبلي هدية عيد الأم من ساعة ما اتجوزت وبتقولي بقيتي أم».