رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رحاب» تعاني من نقص الكالسيوم: معنديش سنان وأتعرض للتنمر بسبب «اللدغة»

كتب: إسراء حامد محمد -

09:58 م | الجمعة 12 مارس 2021

رحاب صبحي

بوجه ملائكي وملامح بريئة، تجعل المحيطين بها يرغبون في معرفتها والتحدث إليها، لكن بمجرد أن تبتسم لهم، تتفاجأ بردود أفعالهم الصادمة، إذ تنتهي رغبتهم في التعرف عليها، بالتنمر على شكل أسنانها التي سيطرت عليها الكسور، وسببت تلعثما أثناء نطقها، إذ تعاني من «لدغة» ناتجة عن نقص الكالسيوم الكبير، وهو المرض الذي وصفه الأطباء بالنادر.

ولدت رحاب صبحي صاحبة الـ35 عاما بمرض نقص الكالسيوم الشديد في الأسنان والجسد بشكل عام، ما يجعلها يصعب عليها الوقوف أو المشي لفترات طويلة، بالرغم من أنها تشرب كميات كبيرة من الألبان وتتناول كميات كبيره من الفيتامينات، إلا أنها لا تستطيع أن تعيش حياتها بشكل طبيعي مثلها مثل باقب الفتيات.

«مرض نادر وملوش علاج»، أوضحت رحاب أن هذا المرض صنفه كثيرون من الأطباء بأنه مرض نادر، وليس له علاج، وما تفعله الفيتامينات لم يكن له أثر قوي في العلاج.

«معنديش سنان آكل بيها.. ممكن تتعالج بس تكلفتها غالية جدا»، بتلك الكلمات عبرت رحاب صبحي عن مأساتها حول تأثير مرضها النادر على أسنانها، حيث إنها أصبحت جميعها لبنية، سيطرت عليها الكسور، حتى أصبح تناول الطعام أمر صعب بالنسبة لها، بالإضافة إلى مظهرها غير المرضي على الإطلاق، ما يجعلها تواجه التنمر على مظهرها وطريقة نطقها بشكل يومي، إذ أنها أثرت على النطق بكونها أصبح لديها لدغة.

وتوجهت رحاب للكثير من الأطباء رغبة منها في معالجة أسنانها حتى تستطيع أن تمارس حياتها طبيعي، ولكنها تفاجأت بارتفاع الأسعار، فهي لم تكن لديها القدرة على توفير تكلفة معالجة أسنانها.

وحرصت رحاب صبحي، على أن تواجه ما تتعرض له من تنمر بالعمل والجهد، وعلى مدار 35 عاما، تعلمت الكثير، وعملت في عدد من المهن المختلفة والمتنوعة، فكلما يأست أو شعرت بالإحباط، كانت تتجه إلى الصلاة والدعاء، فهما ملجأها في رحلتها.

«الشغل مش عيب أيا كان نوعه»، بتلك الكلمات عبرت رحاب عن إيمانها بأن العمل في أي وظيفة أيا كانت ليس بشيء يعيب صاحبه، فبالرغم من كونها فتاة، إلا أنها تعلمت الكثير من المهن المختلفة، إذ لجأت إلى العمل في مجال السكرتارية حتى أتقنت جميع أنواعه مثل الحسابات والتخطيط للمبيعات، بالإضافة إلى حرصها على تقديم المساعده لدور الأيتام بكل ما بوسعها، كما لجأت إلى العمل في محلات ومصانع وورش كهرباء ونجارة، وتطرقت إلى بيع المنتجات في الشارع.  

وأنهت رحاب حديثها بتوجيه عدد من النصائح لمن يتعرضون للتنمر قبل أن تصيبهم حالة الاكتئاب واليأس، بعدم الاستسلام للصعوبات والظروف التي تواجههم في حياتهم، بضرورة الحرص على تعلم كل شيئ، فإذا كانت تكلفة الكورسات غالية، فـ وسائل الإنترنت توفر كل شيء.