رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم البنات بـ100 راجل.. «ميرفت» حاربت السرطان 3 مرات: 35 سنة مع المرض ومكملة

كتب: ندى نور -

08:38 م | الأربعاء 10 مارس 2021

أم 75 عاما تواجه مرض السرطان 3 مرات

لمدة عدة أعوام كانت سالي صلاح شاهدة على معاناة والدتها مع الألم، ترى المرض الخبيث يأكل في جسدها دون أن تقدر على فعل ما ينقذها، كلما تحاول النجاة منه تزداد الآلام وطأة، تستأصل ثديها بسبب مرض لعين ليعود من جديد ويهاجم كليتها، كل ذلك والأم تحارب لتحقيق راحة أبنائها، تجاهد لتوفير وسائل الرفاهية لهم، دون أن تبالي بالأوجاع الشديدة التي تعاني منها منذ كان عمرها 35 عاما.

تتذكر الابنة معاناة والدتها ميرفت محمود في ريعان شبابها والأزمات التي مرت بها ولم تكسر من عزيمتها، بل وقفت صامدة أمام متاعب الحياة لتحارب من أجل تربية أبنائها فهى الأم المحاربة كما وصفتها ابنتها «سالي».

تزوجت الأم في عمر الـ25، لتعيش حياة مليئة بالصعوبات زوجها الذى انفصل عنها وهي بعمر الخمسين ولم يكمل معها رحلة مرضها، كل ذلك وهى غير عابئة بالمتاعب والأحزان، تقف صامدة لاستكمال مشوارها في تربية بناتها.

سالي: والدتي جالها كانسر في عمر 35

في مرحلة عمرية مبكرة أصيبت الأم بسرطان الثدي وهى بعمر الـ35، حتى اضطرت الخضوع لعملية استئصال الثدي الأول، لتواجه الأقاويل بضرورة زواج زوجها وأنه يعتبر حقا من حقوقها.

لم تفكر الأم في مراحل مرضها وترك عملها في مجال البنوك للحفاظ على المستوى الذى كانت تتمناه لأولادها: «رفضت إننا نعيش في مستوى أقل وكملت شغلها، مكانتش بتقعد أبدا وطول الوقت كانت حريصة على إنها توفر طلباتنا وإننا نتعلم في أحسن مدارس» حسب حديث سالي لـ «هُن».

الأم تواجه السرطان للمرة الثانية في الخمسينيات من عمرها

لم يقف مرضها عند المرحلة الأولى بل اكتشفت وهي بعمر الـ55 إصابتها بسرطان الثدي للمرة الثانية لتضطر لاستئصال الثدي الثاني، لتكمل مسيرتها وتسعى لاستكمال مشوارها مع تربية أنائها.

عادت وأصيبت للمرة الثالثة بسرطان الكلى: «بعد سن الـ65، ماما جالها كانسر تالت في الكلى وشالت الكلى وبتتعالج حاليا من ورم في الكلى التانية، بتخدمنا كلنا واقفة قوية في أصعب مراحل حياتها لم تستسلم للمرض الذى هاجم جسدها 3 مرات، اللي كان بيتعبها فعلا اي حاجة تمسنا إحنا». 

سالي: أمي ست بـ100 راجل مفكرتش في مرضها وصعوبات حياتها

وصفت الابنة والدتها صاحبة الـ 71 عامًا، بأنها «أم 100 راجل»، نظرا للصعوبات التي وقفت صامدة أمامها: «كانت بتقدر تقاوم مرضها لكن اللي مكنتش بتقدر تقاومه تعب أولادها، اتعلمنا منها إزاي نبقى أقوياء مفيش توفيق في حياتنا إلا وكانت هي السبب فيه».

أشياء مختلفة تعلمتها «سالي» من والدتها: «فهمتنا إزاى نبقى أقوياء في حياتنا، وإزاى يبقى عندنا قدرة نغير الواقع والظروف، اتعلمت منها إني ممكن أغلب المرض لو عندي دافع، ماما تعتبر نموذج فوق الخيال فهمنا منها يعنى إيه نبقى أقوياء وإزاي يبقى عندنا قدرة نغير الواقع بالاستعانة بربنا».