رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاوي الأمهات مع شقاوة الأطفال: خسائر مالية وجسدية.. و4 حالات تفسر الأمر

كتب: إسراء حامد محمد -

05:43 م | الخميس 11 مارس 2021

الأطفال

ببراءة وعفوية وطاقة كبيرة يتميز بها الأطفال، يعاني كثير من الآباء والأمهات من الخسائر الكبيرة التي يسببها الأطفال في المنازل، والناتجة عن تصرفاتهم العفوية، التي يطلق عليها «الشقاوة»، فتارة تكون الخسائر مادية، وهنا يقول العديد منهم: «قدر الله وما شاء فعل.. الحمد لله مجاتش في حد من عيالي»، وتارة أخرى تكون الخسائر بشرية، سواء بأذى الأطفال لأنفسهم بالتعرض لكسور أو جروح، أو بالتسبب في أذى أحد أفراد العائلة مثل افتعال الحرائق الناتجة عن استخدام النيران واللعب بها.

وبالرغم من حجم الخسائر الناجمة عن «شقاوة الأطفال»، إلا أنه لا خلاف على الإطلاق بأن ما يحدث ما هو إلا براءة وعفوية طفولية، وخلال الفترة الأخيرة، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومنشورات تحكي عن حصيلة خسائر شقاوة أطفالهم، التي وصلت في كثير من الأحيان إلى مبالغ كبيرة وأجهزة باهظة الثمن.

«ابني كسر الشاشة.. ومش عارفه هتتصلح ولا لا»، بهذه الكلمات تعبر إحدى الأمهات في منشور لها على موقع «فيس بوك» عن استيائها مما فعله ابنها، إذ قام بتحطيم شاشة التلفزيون خاصتهم، ما جعلها تلجأ للتساؤل من إمكانية إصلاحها من عدمه، حيث شهدت الفترة الماضية ارتفاعا كبيرا في أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة وصلت إلى 20%، وفي حالة شراء شاشة تلفزيون أخرى جديدة من الممكن أن يصل المبلغ إلى 10 آلاف جنيه.

ولم تقتصر شقاوة الأطفال على غرف المنزل فقط، ولكنها وصلت إلى المطبخ أيضا، حيث نشرت إحدى الأمهات منشورا لها عبر «فيس بوك»، تستعين فيه برأي السيدات بفرن كهربائي لجأت إلى شرائه، بعد أن حطم أحد أطفالها فرن البوتاجاز خاصتها، وتوالت أسئلة السيدات لها عبر التعليقات حول سماحها لطفلها بالدخول للمطبخ حتى وصل الأمر لكسره فرن البوتاجاز، وكانت إجابتها لهم «أنا مهما أخدت بالي منهم بيعملوا كوارث ومصايب برضو».

ووجه عدد من الآباء عددا من النصائح للأمهات في التعليقات الخاصة بالمنشورات، بضرورة مراقبة الأطفال في المنزل حتى إذا وصل الأمر إلى تأجيل مهام المنزل في سبيل متابعتهم، حتى لا يصل الأمر إلى إيذاء الأطفال لأنفسهم، فهناك مراحل عمرية لا يمكن أن يستطيع الطفل فيها التمييز بين الصح والخطأ، والشيئ المضر والمفيد.

وكانت صحيفة «العربية» نشرت الحالات التي يبدو بها الأطفال وكأنهم يتصرفون بشقاوة، ولكن في حقيقة الأمر تلك الأفعال لا تدل على الشقاوة، وفق كتاب «الغبطة تصلح أحوال أولياء الأمور المتضررين» للكاتبه «إيرين ليبيا»، والتي جاءت كالتالي:

- فرط الاستثارة: والذي يعني الانخراط الشديد في اللعب وفرط النشاط والاستثارة.

- المشاعر الزائدة: فالأطفال لا يستطيعون إخفاء مشاعرهم، والفعل الناتج عن المشاعر مثل الصرخ والأنين والبكاء لا تعد شقوة أطفال.

- المقاومة: إذا قاوم طفلك أي من ردود الأفعال التي تتخذها تجاهه، فلا يندرج ذلك تحت إطار شقوة الأطفال.

- الحاجة الشرسة للعب: يعد اللعب من أكثر الاشياء التي يحرص الأطفال على آداءها، فكثير من الأحيان يلجأ الطفل إلى مقاومة الرغبة في النوم حتى يلعب.