كتب: آلاء توفيق -
05:17 ص | الأربعاء 10 مارس 2021
أصبحت تربية طفل تربية سليمة وتنشئته على الأخلاق والمبادئ الجيدة هي مهنة شاقة للآباء والمربين على حد سواء، حيث أنه من اللافت للنظر أن الطفل الآن يتسم بقدر من الذكاء والنضج أكثر مما كان عليه سابقًا، نظرا لانتشار استخدام التكنولوجيا والعديد من الأسباب الأخرى.
وفي السياق ذاته، انتشر مصطلح «التربية الإيجابية» مؤخرا بين الأمهات، بحثًا عن حياة نفسية أفضل لابنائهن، وفقا لموقع Prodigy.
مفهوم التربية الإيجابية بناءً على علم النفس، وهو تركيز الآباء والأمهات على رعاية السلوك الجيد بدلا من معاقبة السلوك السيء، ما يعزز فكرة أنه لا يوجد أطفال جيدون أو سيئون، ولكن يوجد أطفال مختلفون، لكل منهم احتياجاته واهتماماته المختلفة، وعندما يشعرون الأطفال بالأمان والتقدير والتواصل، يصبحون أكثر قدرة على فهم الصواب والخطأ، ويتحفزون لتحسين تصرفاتهم.
يوجد العديد من الفوائد للتربية الإيجابية، ومنها:
-الحد من السلوك السلبي
-تشجيع التنمية الشخصية
-تقليل حالات الاكتئاب في الطفولة
-تعزيز المهارات المعرفية والاجتماعية والعاطفية
-مساعدة الأطفال على فهم وتنظيم العواطف
-محاربة شعور الحرمان الاجتماعي والاقتصادي
-يزيد من احترامهم للذات وشعورهم بالاستقلالية والإبداع
من أهم النصائح للآباء التي نشرها موقع «Prodigy»:
-التواجد
إذ يجب على الآباء إيجاد طرق متعددة وممتعة لقضاء الوقت مع أطفالهم، لتعزيز العلاقة بينهم.
-التعاطف
إظهار التعاطف مع مشاعر الأطفال من الأمور شديدة الأهمية وفارقة في نفسيتهم وتصرفاتهم، تزيد من شعورهم بالألفة ويجعلهم يرغبون في إخبار آبائهم بكل شيء وتعزز من ثقتهم بنفسهم.
-البحث عن جذور المشكلة
هناك أمور تتعلق بالسلوك السلبي أكثر وأهم من السلوك نفسه، فدائما هناك عوامل أدت لهذا السلوك، فبدلا من الاهتمام بالسلوك فقط بشكل سطحي، فيجب التركيز على الأسباب الكامنة وراء التصرفات، ثم العمل على حلها ومعالجتها.
-وضع مرحلة النمو في الاعتبار
يجب أن تتغير معاملة الإباء مع تغير أعمار الأطفال، فالطفل الكبير قد لا يفهم تصرفات الطفل الأصغر، والطفل الصغير لن يستوعب ما قد يفهمه الطفل الأكبر بسهولة.
-تحويل الأخطاء لفرص تعلم
لن يتوقف الطفل عن ارتكاب الأخطاء، والتصرف الأمثل هو التركيز على التعلم والنمو بتصحيح الخطأ بدلا من عقابه.
-أعطي طفلك بعض العناية الجسدية
الأطفال تحب التلامس لتحقيق رغبتهم في الشعور بالأمان والحب، فإظهار المودة عن طريق مسك أيديهم او عناقهم يشعرهم بالحنان والرعاية.
-تقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة
الأطفال يسيئون التصرف عندما يشعرون بالملل، لذا فإن توفير أنشطة داخل وخارج المنزل، تملأ وقت فراغهم وتمنع تبنيهم للتصرفات المؤذية.
-ضعي حدود وقواعد واضحة
يجب أن يتعلم الطفل أهمية الحدود منذ الصغر، ويجب تعليمه حدوده الشخصية وحدود وقواعد المنزل، ويجب أن يعرف ما ستكون عليه العواقب إن خالف القواعد.
واجعلي القواعد قليلة وعادلة وسهلة وقابلة للتنفيذ.
-لا تغذي انفعالهم
إذا أساء طفلك التصرف، فلا تغذي انفعاله بانفعالك، بل كوني هادئة وأعطيه تعليمات واضحة وبسيطة عن التصرف الصحيح.
-تجنبي ردود الأفعال السلبية
الاستجابات السلبية للأفعال مثل السخرية والاستهزاء، تجعل الطفل يشعر بالسوء اتجاه نفسه واتجاهك، بدلا من ذلك استخدمي توجيهات بسيطة وواضحة.
-أعطي طفلك اهتماما إيجابيا
الطفل يحتاج للاهتمام، واذا لم يحظ عليه بطريقة إيجابية، فسيطلبه بشكل سلبي، عن طريق التصرفات السلبية او العنيفة للفت الانتباه والحصول على الاهتمام.
-احرصي على تشجيعه
معاقبة الأطفال ليست فعالة مثل استخدام الثناء والمكافآت، فبدلا من التركيز على نقاط ضعفه فقط، فوجهي نظره لنقاط قوته بثنائك وسعيك لتنميتها.
-كوني كما تريديه أن يكون
سلوك الأطفال مشابه لآلة نسخ لسلوك العائلة، فالقيام بتصرف سيء أمامه هو بمثابة منحهم الإذن لفعل ذات التصرف.
-التزمي بتوقعات واقعية
كل الأطفال تسيء التصرف في بعض الأحيان، فلا تتوقعي أن يتصرف طفلك بمثالية بشكل دائم، فهذا سيجعلك تشعرين بالإحباط وخيبة الأمل وهذا بالتابعية سينتقل له.
-لا تستسلمي
كل مشاكل طفلك يمكن حلها بروح الدعابة والحكمة والمثابرة مع بعض الدعم والتشجيع، وهذا لا ينطبق فقط على الأطفال بل وعلى المراهقين ولشباب أيضا.