رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

كيفية التصرف عند تعرض طفلك للتحرش.. استشاري طب نفسي يجيب

كتب: آلاء توفيق -

06:38 م | الثلاثاء 09 مارس 2021

التحرش بالأطفال

التحرش الجنسي بالأطفال، يعد من أبشع الجرائم التي انتشرت في المجتمع بالآونة الأخيرة، إذ تسبب معاناة الضحية نفسيا لفترة طويلة وقد تدوم للأبد، وأحيانا تدفع البعض إلى الانتحار.

وفي ذات السياق، وضع الدكتور علي بهنسي، استشاري الطب النفسي، روشتة للأهل في حال تعرض أطفالهم إلى حادث تحرش، وكذلك تعليمات بكيفية إعطاء الأمان لهم واحتواء الموقف بطريقة صحيحة.

كيف للأهل أن يعرفوا أن طفلهم مر بتجربة تحرش؟

وأوضح دكتور «بهنسي»، أنه في البداية يجب أن يتابع الأهل تحركات الطفل، والمدة التي يقضيها بعيدًا عنهم، وكذلك المدة التي قضاها معهم وكيف يؤثر ذلك على مزاجه العام، قائلا: «يجب متابعته من حين لآخر لمعرفة كيف يقضي الوقت وماذا يفعل، وما أنواع اللعب التي يلعبها، حتى وإن كان مع أحد أفراد العائلة، لافتا إلى أن أعلى معدلات التحرش تحدث من الأقارب، موضحًا أن ملاحظة تغيرات الطفل النفسية والسلوكية المختلفة هو المؤشر المبدئي لحدوث شيء ما.

واستطرد، أن الكشوفات التي يجريها بعض الأهالي على الأطفال ليتبين لهم ما إذا مروا بحادثة تحرش لا فائدة لها، إذ أن الأهم هو متابعة تغيراتهم النفسية، والسلوكيات الهامة الموضحة، وأهمهم هو تكرار الطفل لذات السلوك من تلقاء نفسه، سواء مع طفل آخر أو أي سبب آخر.

تعليم الطفل لحدود جسده بدون بناء عقد نفسية

وأوضح أنه من عمر عامان لـ ثلاثة أعوام، تبدأ توعية الطفل بحدود جسده، وعرض دكتور «بهنسي» أسلوبا بسيطا لتسهيل الأمر على الأهل والطفل، وهو رسم رسمة مبسطة لجسد طفل أو طفلة حسب جنس الطفل بحيث تكون مطابقة له، ونبدأ في وضع علامات خضراء وبرتقالية وحمراء، لتعبر العلامات الحمراء عن الأماكن المحظور لمسها من أي أحد باستثناء الأم «لرعاية الطفل»، والعلامات البرتقالية مسموحة للمقربين فقط مثل الوجنتين «للسلام»، والخضراء هي الأماكن التي يمكن لمسها مثل الأيدي أو الأذرع، ويجب تعليمة كيفية الاعتراض والرفض في حال اقترب أي أحد من الأماكن محظورة اللمس، وهذا يجعله يفهم ويتعلم الحدود دون تكوين كراهية بداخله للمجتمع، أو كراهية لجنسه قد تدفعه فيما بعد لشعور الخزي أو الانحراف للشذوذ الجنسي، ونبه أن هذه الطريقة لا يشترط أن تأتي بنتائجها من أول مرة، بل يجب تكرارها على فترات والتأكيد عليها.

 

كيف أجعل طفلي يحكي لي؟

وأجاب الطبيب على سؤال كيف أجعل طفلي يتحدث معي قائلا: «السبب الوحيد اللي ميخليش الطفل يحكي هو الخوف، الطفل لو خايف من اللي بيسأله عمره ما هيحكي أو هيكذب، الفكرة كلها إننا منخوفوش سواء بكلامنا أو نظراتنا»

كيف أحتوي طفلي بعد تعرضه للتحرش؟

وأكد استشاري الطب النفسي للأطفال، على أهمية التأكيد للطفل أن ما حدث له ليس بذنبه، ولم يكن بسبب خطأ منه، كما يجب مراعاة الحالة النفسية التي قد يمر بها، فبعضهم يصاب بالاكتئاب أو إحساسه بالقهر والضعف، للدرجة التي جعلته مباحًا لهذا الشكل، بالإضافة إلى توضيح أن الفاعل هو الجاني والمخطئ وليس الطفل.

 

 

احتواء خاطئ قد يؤدي للإدمان ولشعور دائم بالخزي

وأكمل أن نتائج الاحتواء الخاطئ للأهل بعد وقوع هذا النوع من الحوادث يؤدي لشعور عميق دائم بالخزي وضعف الثقة بالنفس وحدوث اضطرابات نفسية من ضمنهم اضطرابات الشخصية الحدية واللجوء للإدمان ، وقد يتسبب ذلك في جعل الضحية هي الجاني فيما بعد.

التوازن بين خوف الأهل وحرية الأبناء

تحقيق التوزان كما شرحه دكتور «بهنسي»، يعتمد بشكل أساسي على الثقة المتبادلة بين الأهل والأبناء ووضع الحدود، حيث أن وجود الأهل بشكل دائم مع الأبناء خطوة بخطوة هو ليس الحل الأمثل، فالأبناء يحتاجون لتعلم الاعتماد على النفس واكتساب الخبرات، موضحًا أن الاطمئنان على أفعالهم لا يجب أن يكون في إطار التحقيق بل الثقة والمودة للحد الذي يجعلهم يرغبون في مشاركة كل ما يمرون به بدافع الحب.

 

وأشار الدكتور علي بهنسي، استشاري الطب النفسي، إلى أن سبب كون الأم في الغالب هي الأفضل في تولي هذه الخطوات، هو معرفتها الأكبر بتصرفات أطفالها وعاداتهم، وقضاء الوقت الأكبر معهم، بجانب حدسها وفهمها القوي.