كتب: آية المليجى -
06:12 م | الخميس 09 مايو 2019
بجوار شقيقته الرضيعة التي لم تكمل من عمرها سوى شهرًا واحدًا جلس الطفل "محسن" ذو العامان، يلهو معها فهو لم يدرك إلا اللعب، لكنه ربما أراد أن يمثل معها أحد المشاهد التي اعتاد رؤيتها في حياته القصيرة ليمسك الصغير بشقيقته الرضيعة ويخنقها بيده حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تفاصيل هذه الواقعة التي حدثت اليوم، في محافظة الدقهلية، أتت باللوم على الأم العشرينية بسبب تركها لرضيعتها برفقة ابنها الصغير أيضًا الذي لم يدرك ما فعله.
وأوضحت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للعلاقات الأسرية، بأن ما حدث من وفاة الرضيعة بسبب اللهو مع شقيقها، تتحمل الأم جزء كبير من هذه الواقعة بسبب إهمالها وعدم رقابتها جيدًا على تصرف طفلها.
ورأت استشاري الطب النفسي للعلاقات الأسر، بأن تصرف الطفل الصغير ربما جاء رغبة منه في تقليد مشاهد عنف اعتاد رؤيتها.
ونصحت "هالة " المتعاملين مع الطفل في هذه الواقعة، بعدم تأنيب ضميره أو توبيخه وعدم استخدام العنف معه، فهو لم يدرك حقيقة ما فعله، كما أنه يجب عدم إخباره بما حدث منه حينما يكبر حتى لا يشعر بتأنيب الضمير ويظل شاعرًا بالذنب.
وقدمت استشاري الطب النفسي في حديثها لـ"هن" بعض النصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات حتى لا يقدم الأطفال على تقليد الأفعال الخطيرة دون إدراك.
- العناية بالأطفال والاهتمام بها هي الأولوية لدى الأمهات حتى إذا جاء ذلك على حساب المسئولية المنزلية.
- وضع رقابة صارمة على الأطفال على المحتوى الذي يشاهدونه.
- معرفة قدرات الأطفال وتوقعاتهم.
- الحرص الشديد على الرضع ومراقبة تصرفات الأطفال في التعامل معهم.
- منع مشاهد العنف في الكارتون الذي يتابعه الطفل.
- ممنوع الهزار بطريقة عنيفة مع الأطفال حتى لا يعتادوا عليها.