رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ابنة شقيقة عبدالمنعم رياض تروي مشاهد من حياته: كان بيحب الرياضة وبيسمع أم كلثوم

كتب: غادة شعبان -

12:35 م | الثلاثاء 09 مارس 2021

الفريق أول عبدالمنعم رياض

يعد الفريق أول عبدالمنعم رياض، الذي استشهد على الجبهة أثناء حرب الاستنزاف بين القوات المصرية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، في 9 مارس عام 1969، أحد أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي شارك في حرب فلسطين عام 1948.

ويحتفل المصريون بيوم الشهيد في 9 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي أُعلن عنه منذ عام  1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض، الذي نعاه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.

«الوطن» تواصلت مع ابنة شقيقة الفريق أول عبدالمنعم رياض، الدكتورة عزة الخولي، والتي روت كواليس حياة الشهيد الراحل الأسرية بعيدًا عن الحياة العسكرية، إذ قالت، «كان شخصًا ملتزمًا للغاية، مهمومًا بقضايا الوطن، ومن أهم الأشخاص الذين ساعدوا في إعادة بناء الجيش المصري عقب عام 1967، وشارك في حرب الاستنزاف حتى استشهد به».

الشهيد عبدالمنعم رياض كان محبًا للرياضة والفنون

«كان إنسانًا ملتزمًا، وشغله له طبيعة خاصة، ملتزمًا في المواعيد، محبًا للرياضة وللتعليم، وبخلاف العربية والإنجليزية كان يتحدث الفرنسية والروسية بطلاقة»، بهذة العبارة واصلت ابنة شقيقة الفريق أول عبد المنعم رياض، الحديث عن خالها الشهيد، مضيفةً،«كان محبًا ومرتبطًا بأسرته بقدر الإمكان، إذ كان يحاول التواجد مع أسرته في الأعياد والمناسبات الخاصة، فضلًا عن الاهتمام بالجوانب التعليمية، فكان دائم السؤال عن شؤوننا داخل المدرسة واستذكار الدروس ودرجاتنا كل عام».

عزة الخولي: خالي التحق بكلية التجارة لدراسة الاقتصاد

وقرر الشهيد عبدالمنعم رياض، الالتحاق بكلية التجارة، بجامعة عين شمس، لرغبته في دراسة التجارة والاقتصاد، وتابعت ابنة شقيقته، «كان مؤمن بأن القائد العسكري يجب أن يكون له خلفية في الاقتصاد، فضلًا على ضرورة التعليم الجيد والاهتمام بثقل المعلومات العامة والخبرة في شتى المجالات وبخاصة اللغات».

خالي كان دائم التردد على والدتي ويحضر لنا الهدايا

كان الشهيد الراحل يحرص على زيارة شقيقته في محافظة الإسكندرية طوال الوقت، ويختلس بعض الوقت حتى لساعات قليلة لرؤيتها والاطمئنان على صحتها وأحوالها، «أتذكره جيدًا خلال تلك الفترة، كان يأتي يحرص على زيارتنا، كان بيدلعنا لما يسافر ويجبلنا هدايا».

عبدالمنعم رياض كان عاشقًا لأم كلثوم 

وعن هواياته والموسيقى التي كان يفضلها، قالت الدكتورة عزة الخولي،«كان مولع بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، وكان يسمع الموسيقى الكلاسيكية الغربية بشكل كبير، فضلًا عن الرياضة، وكان يلتزم بالمواعيد في شتى أمور حياته».

طاقم الحراسة بكوا عقب استشهاده

لم تكن ابنة شقيقة الشهيد الراحل تبلغ من العمر الكثير حتى تعي ما يحدث بجوارها، إذ كانت في سن التاسعة، حينما وردهم نبأ استشهاده على الجبهة وسط جنوده، وتابعت، «تلقينا الخبر من خلال اتصال هاتفي بإصابته على الجبهة ووالدي كان خارج البلاد آنذاك، ووالدتي اصطحبتنا في منتصف الليل وسافرنا على القاهرة، وبعد وصولنا لفت نظري بكاء طاقم الحراسة الخاص به، فضلًا عن تواجد الكثيرين وازدحام المنطقة وبكاء ممن يتواجدون، حينها أدركت أن هناك شيء ما حدث، حتى علمنا وفاته داخل المستشفى».

وعن كواليس الجنازة والعزاء، قالت ابنة شقيقة عبدالمنعم رياض،«قبل أن يُصبح رئيس أركان حرب القوات المصرية كان قائدًا للقوات العربية الموحدة، وكان له أصدقاء كثيرين في البلاد العربية، وكان من أبرز الحضور جلالة الملك حسين، الذي أتى من الأردن لحضور الجنازة فضلًا عن زيارة الأسرة داخل المنزل ليبلغهم تعازيه».

تحرص أسرة الشهيد الراحل على إحياء ذكراه كل عام، من خلال زيارة المدافن الخاصة بالعائلة، وتلاوة آيات القرآن الكريم، «لحد وقت قريب أشقاء والدتي كانوا يحرصون على إحياء ذكراه، لكن حاليًا يتعذر الأمر كوني أنا وشقيقتي في محافظة الإسكندرية».

واختتمت الدكتورة عزة الخولي، ابنة شقيقة الشهيد الراحل عبدالمنعم رياض حديثها، قائلةً،«نتذكره كونه رمز للقائد الذي استشهد وسط جنوده على الجبهة وكأسرة فخورين جدًا به، فهو يعطينا إحساسًا قويًا بحب الوطن وأهمية الأحتفال بيوم الشهيد، ليس لعبدالمنعم رياض وحده، ولكن لكل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن».