رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم حازم» ربت 9 أبناء من «بيع السمك»: «بحلم ببيت ومصدر دخل لأولادي»

كتب: عمرو الورواري -

09:21 ص | الإثنين 08 مارس 2021

"أم حازم" ربت 9 أبناء من بيع السمك: بحلم ببيت ومصدر دخل لأولادي

أكثر من 20 عامًا قضتها «أم حازم» في بيع الأسماك بأسواق محافظة الإسماعيلية، وتسعى لتربية أبنائها التسعة رغم ظروف وأعباء الحياة.

تجلس السيدة الأربعينية داخل «سوق الجمعة» لبيع الأسماك بمحافظة الإسماعيلية، أمامها كمية من الأسماك لايتجاوز سعرها الـ300 جنيه، تنادي على المارة «بلطي يا بيه - سمك طازة ومياه مالحة».

تخرج «أم حازم» من منزلها في قرية سرابيوم بمركز فايد، يوميًا متجهة لسوق السمك، متمنية أن تعود بثمن «أرغفة الخبز»- بحسب قولها.

«الفترة الأخيرة من عملها شهدت ركودًا كبيرًا بسبب عدم تردد المواطنين على الأسواق كما في السابق، فضلًا عن تعدد الأسواق والمنافذ أثر بشكل كبير على الأسواق الكبرى وحركة البيع كسوق الجمعة بالإسماعيلية، وفقًا لما قالته «أم حازم»، خلال لقائها مع «الوطن».

«لدي 9 أولاد لايوجد دخل ثابت ولا وظيفة ثابتة لرب الأسرة ولا لأكبر أولادي ولا قطعة أرض تساعدنا على الحياة ومتاعبها» متمنية مشروع لأحد أولادها يساعدهم علي ظروف المعيشة، بحسب روايتها.

تساعد أم حازم زوجها يوميًا بالتوجه لشادر السمك، تشتريه بالآجل لبيعه وتعود مساءً لتسديد ديونها والعودة للمنزل بـ50 جنيهًا تقريبًا.

«الأيام الأخيرة الظروف بقت صعبة بشتري عيش بس بـ30 جنيهًا والحمد لله ربنا بيقدرنا وبيساعدنا لكن أولادي بيكبروا ومحتاجين مشروع أو وظيفة تساعدهم»، وفقًا لما أكدته «أم حازم».

مواقف كثيرة مرت على «أم حازم» كان أصعبها عدم توافر الطعام أحيانًا بسبب عدم وجود بيع وحالة ركود كبيرة، خاصة في الموجة الأولى والثانية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وعدم وجود مصدر للدخل.

«بنحمد ربنا دائمًا لكن ليس لنا أي معاش أو تكافل وكرامة ونفسي حد يوفر لأولادي محل يشتغلوا فيه سواء في سرابيوم أو في أي مكان كفرصة عمل لهم تساعدهم»، بحسب حديثها لـ«الوطن».

تقيم «أم حازم» وأولادها في منزل بالطوب الأبيض بسقف خشبي لا يمنع المطر- بحسب قولها، مشيرة إلى أن الأمطار الأخيرة تسببت في تهالك سقف المنزل بالكامل وغرق محتوياته، وطالبت التضامن الاجتماعي بإجراء بحث معيشة لمعرفة حالتنا وتقييمها لمساعدتنا، قائلة: «أنا عارفة إن سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لو شاف حالتنا هيساعدنا زي مابيساعد الجميع».

حاولت «ام حازم» العمل في شيء آخر غير بيع الأسماك، إلا أن العمل بـ«اليومية»- بحسب قولها، لم يوفر لها قوت يومهم، وعدم استمراريتها يوميًا وتوقفها أحيانًا، ما دفعها للعمل في بيع الأسماك.

تتعامل السيدة الأربعينية مع غالبية تجار السمك بالإسماعيلية وارتبطت معهم بعلاقات قوية جعلتهم يثقون في كلمتها ويمنحوها من الأسماك الكمية التي ترغب فيها لحين بيعها.

تعرضت «ام حازم» لأكثر من أزمة صحية في الفترة الماضية، خلال وجودها في العمل فبحسب بائعة تجلس بجوارها «وقعت أكتر من مرة في السوق وطلبنا لها الإسعاف لكن كل مرة بترجع بعد يومين وتكمل شغل».

«مرت أعوام عديدة والدكتور يطالبني بإجراء عملية لإزالة المرارة، لكن ما باليد حيلة ولا يوجد لدي أموال للأسف، والعملية تكلفتها تبلغ حوالي 10 آلاف جنيه»، هكذا اختتمت السيدة الأربيعينية «أم حازم» حديثها.

الكلمات الدالة