رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«زيزي» تعلم زميلاتها قيادة السيارات: «أهم حاجة الثقة بالنفس»

كتب: عمرو الورواري -

08:20 م | الثلاثاء 23 فبراير 2021

زيزي أول فتاة تحلم بمدرسة للقيادة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

تعليق سلبي هنا وتنمر هناك، كلها أشياء لا ترقى لأن تلتفت إليها «زيزي» من ذوي الهمم تقود سيارتها وعينيها نصب الهدف تعلم زبائنها أساسيات ومهارات القيادة،  ورغم التحديات إلا أنها حولت ظروفها الاستثنائية إلى طاقة كبيرة تُحفز بها زملائها وأصدقائها من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الإسماعيلية.

زينب إبراهيم أو «زيزي»، كما يُطلق عليها بين زملائها، 33 سنة، تعيش بمحافظة الإسماعيلية، بطلة مصر في تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة سيدات، ولاعبة نادي العزيمة، وإحدى السيدات اللاتي نجحن في التغلب علي الصعوبات ومواجهتها.

بدأت زينب منذ سن صغيرة تبحث عن أماكن لقضاء وقت فراغها فيها والاستفادة منها فانضمت لنادي «العزيمة»، لذوي الاحتياجات الخاصة وانخرطت مع زملائها، إلا أن شخصيتها القيادية شجعتها على ارتباطها بعلاقات قوية مع المسؤولين ورجال الأعمال لمساعدة زملائها والنادي.

تقول زينب، إنها كانت تحلم منذ صغرها بشراء سيارة خاصة بها ونجحت في شرائها بعد سنوات، وأنهت تجهيزها لتتمكن من القيادة بيديها لوجود عجز كلي في قدميها.

تعتمد «زيزي»، على الكرسي المتحرك من المنزل وحتى السيارة، وتستقل سيارتها إلا أنها مع مرور الوقت وتمرسها فكرت في تدريب زميلاتها، على القيادة وكسر حاجز الخوف لديهن.

«زميلاتي عندهم عقدتين خوف، الأولي من القيادة بشكل عام كأي فتاة والثانية من نظرة التنمر التي ستعانين منها من المعلمين ولذلك قررت مساعدتهن في التغلب على الخوف»، قالتها زينب، مشيرة إلى أنها تلتقي زميلاتها قرب كورنيش البلاجات، وهي منطقة خالية من السيارات وتبدأ تدريبات القيادة على سيارتها المجهزة، مشيرة إلى أنها تساعد مبدأياً من لديهن نفس العجز الذي تعاني منه.

تضيف: «الإعاقات أنواع كتير وسيارتي مجهزة للقيادة باليدين دون الحاجة لاستخدام القدمين نهائياً، وببدأ مع زميلاتي بتعليمهن أساسيات القيادة أولاً كأهمية المرايات والإشارات ثم تعليم القيادة».

تعلمت زينب القيادة في يومين فقط على يد شقيقها الأكبر وقطعت مسافات طويلة بالسيارة كان آخرها من الإسماعيلية إلى الإسكندرية في وقت زمني استغرق حوالي 7 ساعات تقريباً: «أساس الموضوع ثقة بالنفس ولو قدرت البنت تثق بنفسها هتقدر تعمل كل شيء في الدنيا، وعلشان كدة بحاول أنشر خبرتي بين كل زميلاتي».

تحلم زينب بمدرسة للقيادة تختص فقط بذوي الاحتياجات الخاصة من السيدات والرجال خاصة بعدما نجحت في أول تجربة لها وحصلت علي رخصة للقيادة: «علمت بنت زميلتي مقيمة في مركز التل الكبير كانت إصابتها أشبه بإصابتي بضمور في الأطراف السفلية ولا تستطيع الحركة وأصبحت الآن قائدة ماهرة وحصلت علي رخصة من مرور الإسماعيلية».

وعن المواقف التي تتعرض لها زيبب خلال قيادتها، قالت إنها لا تسلم من تنمر المواطنين وخاصة سائقي التاكسي بمحاولة التقليل منها، قائلة: «بعرف أرد عليهم وعلى الطريق كمان».