رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شجاعة فتيات VS مواجهة المغتصب.. «فرحة» أخذت حقها و«أميرة» قتلته

كتب: آية المليجى -

03:41 م | السبت 20 فبراير 2021

جرائم اغتصاب

انساق وراء رغباته الشيطانية، لإرضاء شهواته، رسم خطته، وأحكم خطته لإيقاع ضحيته في الفخ، ربما لم تربطه بها صلة معرفة من قبل، وربما سعى للانتقام منها، لكن هدفه كان التعدي عليها جنسيًا محولًا حياتها لكابوس مزعج.

الاغتصاب من أكثر جرائم العنف ضد المرأة، لكن فتيات وقعن ضحايا الجريمة البشعة، وفي الوقت ذاته، ارتبطت أسماؤهن بالشجاعة في مواجهة المغتصب والإصرار على أخذ حقوقهن.

ويرصد «هن»، قصتي فتاتين واجهتا جرائم الاغتصاب بشجاعة

فتاة فرشوط.. رفضت تنازل والدها عن قضيتها

«فرحة» أو «فتاة فرشوط» هكذا عرفت إعلاميًا، القضية التي خطفت الأنظار إليها، إذ وقعت الفتاة ضحية اغتصاب لـ3 ذئاب بشرية وشرعوا في قتلها للتخلص من حياتها خشية افتضاح أمرهم، لكن مشيئة الله كانت فوق تخطيطهم الشيطاني، وذلك قبل قرابة ثلاثة أعوام.

القضية التي لقت صدى واسع، لشجاعة الفتاة التي لم تتنازل عن حقها، رغم محاولة والدها لإسكات صوتها، فالكارثة التي انتابت «فرحة» لم تقف عند حد الاغتصاب، فالصدمة حينما ذهبت برفقة محاميها إسماعيل السلاوي، في أولى جلسات قضيتها المنظورة أمام محكمة جنايات نجع حمادي، يوم 15 ديسمبر من العام قبل الماضي، ورأت توكيلًا من والدها في يد محامي المتهمين، يعلن من خلاله التنازل عن حقها: «حسيت بصدمة.. حسيت أن حقي كله راح»، وذلك بحسب تصريحها لـ«هن». 

ذهول وصدمة ثم انهيار مشاعر مضطربة انتابت الضحية، ابنة الـ18 عامًا، فالأب الذي قرر مغادرتهم قبل 12 عامًا، وتركها طفلة صغيرة عمرها آنذاك لم يتعدَ الـ3 أعوام، وشقيقتها الرضيعة وقتها، ظهر في صورة متخاذلة: «معرفش حاجة عن أبويا من 12 سنة.. سابنا ومشي».

العلاقة بين «فرحة» ووالدها لم تكن في مسارها الطبيعي: «أبويا بالاسم فقط» وحينما علمت بتنازله عن حقها، أصابها الانهيار في الجلسة لتصر على أخذ حقها واستكمال إجراءاتها: «فضلت أقول أنا معرفش عنه حاجة.. وعاوزة حقي». 

لم يهدأ حال «فرحة» إلا حينما رفض القاضي التنازل، وجعل منها وكيلة نفسها، الأمل الذي عاد إليها من جديد، ورغم الضغوط والتهديدات التي باتت تتلقها من أسرة المتهمين أصحاب النفوذ، إلا أن «فتاة فرشوط» أصرت على أخذ حقها واستكمال القضية لنهايتها، حتى أنصفها القضاء المصري وحصل المتهمون الثلاثة على حكم الإعدام بموافقة فضيلة المفتي، وبالفعل أيدت محكمة جنايات نجع حمادي الحكم، وأغلقت قضية «فرحة» التي سجلت موقفًا شجاعًا لمواجهة مغتصبيها.

أميرة.. قتلت مغتصبها

«فتاة العياط» من القضايا التي أثارت وقتها الكثير من الجدل وحالة التعاطف بين اتهام «أميرة» بالقتل ودفاعها عن النفس للنجاة من براثن الاغتصاب، ففي يوليو من العام 2019، فوجئ أفراد قسم شرطة العياط، بدخول فتاة عليهم ملابسها ملطخة بالدماء، وتحمل سكينًا، وتخبرهم بأنها قتلت سائق سيارة ميكروباص حاول الاعتداء عليها قائلة: «قتلت سواق كان عايز يعتدي عليا».

وقررت النيابة العامة وقتها حبس «فتاة الشرف» في العياط 4 أيام على ذمة التحقيقات بعدما نسبت النيابة إليها تهمة القتل العمد لشاب حاول اغتصابها، وعلى مدار 3 أشهر ظلت الفتاة خلف القضبان، وأثير وقتها موجة كبيرة من التعاطف معها.

وظلت هكذا حتى أثبت الطب الشرعي والتحريات صحة أقوال الفتاة، التي دافعت عن نفسها، وصدر قرار بإخلاء سبيلها ولم تستأنف النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل «أميرة»، المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة العياط»، على ذمة اتهامها بقتل سائق حاول الاعتداء جنسيا عليها.