انتُزعت الرحمة من قلبه على أقرب الأشخاص إليه، والبحث عن المال أصبح هو الشاغل الوحيد لـ إ. م. صاحب الـ33 عامًا، ما دفعه للتخلي عن إنسانيته ونزع توب النخوة، والتعدي على شقيقته «منى» وأسرتها للاستيلاء على مستحقاتها المالية عنوة.

عامًا كاملا من التعدي بالضرب والسباب 

عرفت المشاكل طريقها إلى الأسرة بوفاة أحد الأشقاء: «كان ليا خال واتوفى وومراته وبناته فضلوا عايشين في نفس البيت مع خلاني التانيين لأنه بيت جدي بيت العيلة، وبعد الوفاة بفترة مرات خالي رفعت قضية بالتضرر لأنها مكانتش عايزة تقعد في البيت بعد وفاة جوزها وعايزة تمكن من ورث خالي، وبالفعل تم تقسيم الميراث بالعدل وحكم على خلاني التانيين عشان يدوها حقها بالشرع هيدفعوا 125 ألف جنيه، وخلاني مكانش معاهم المبلغ، فمكانش قدامهم غير الدفع أو السجن».. حسب هدى الصبري غنام، 22 عاما، ابنة شقيقة الخال المتعدي، خلال حديثها لـ«هن».

«والدتي عشان تنقذ إخواتها من الحبس دفعت هي المبلغ لمرات خالي، واشترت نصيب أخوها في البيت وهو شقة ومحل و60 مترًا أرض فاضية، والدنيا كانت ماشية كويس، لحد ما خالي الصغير ساب شغله في الدولة العربية اللي كان فيها، ونزل عشان عايز يستولى على نصيب خالي المتوفي واللي ماما اشترته بالعافية».. وفقا للفتاة العشرينية.

الخال الثلاثيني يفتعل المشكلات مع شقيقته وأسرتها 

تعدي بالضرب ومحاولة تشويه سمعة الشقيقة وبناتها، هي طرق وحيل الخال الثلاثيني للاستيلاء على أموال شقيقته: «خالي نزل مصر في أوائل 2019، وبدأ يعمل مشاكل معانا بسبب إنه عاوز ياخد حق ماما بالعافية منها، وبدأ يتعدى علينا في أول موقف ضرب والدي في رأسه في يوم لما كان في بيت العيلة وبيودي حاجة من جهاز أختي هناك، بس بابا وقتها رفض يعمل محضر وقال مشكلة وهتعدي، مكناش نعرف أنه هيعمل فينا كل ده، وبعد فترة لاقيناه بيحاول يفتح مشروع محل فراخ في المحل بتاعه اللي من نصيبه في البيت، ووقتها كان محتاج يدخل ماسورة صرف صحي فكانت لازم تعدي من المحل بتاعنا، وفعلا كسر المحل من غير علمنا وعمل ده، ولما والدتي عرفت قالت خلاص هسيبه يمكن ربنا يهديه ويزرقه».

وتابعت الفتاة العشرينية: «في سبتمبر 2020 قررنا نفتح المحل بتاعنا اللي جمبه مشروع صغير، وفي أول يوم بعتنا الصنايعية يشتغلوا في تشطيبات المحل، رفع عليهم السكينة ومنعهم، ولما روحت أنا وماما عشان نشوف بيحصل إيه، ذم في والدتي وقال عليها كلام وحش قدام العمال واتهمها في سمعتها، وبعدها تعدى بالضرب عليا بقالب طوب في دماغي، وبدأ كل فترة كل ما نحاول ناخد حقنها ونمنعه يضربني أنا ووالدتي وأخواتي، وفي مرة من المرات تعدى على خالي الكبير بالضرب عشان بيدافع عننا وعمله جرح في صباع رجله، وبسبب إنه عنده السكر بتر صباعه اللي اتجرح».

لا تزال المشكلات مستمرة بين الخال الثلاثيني وشقيقته، إذ تعدى عليها أول أمس، بضربها مستخدما قطعة حديد على رأسها، ويديها، وتستغيث الأسرة بمحاولة ردع «إبراهيم السيد» عن إيذائه لهم، خلال حديثهم لـ«الوطن»، «عملنا فيه محضر برقم 1 لسنة 2021 داخل قسم شرطة بني عبيد بمحافظة الدقهلية، بسبب واقعة ضرب جديدة، وأول امبارح ماما ضرب والدتي بقطة حديد على دماغها وإيديها وخدت 6 غُرز، ومحدش في بلدنا قادر عليه ولا عارف يوقفه، عشان مفتري وبلطجي، وخايفين في مرة يقتل حد فينا، محتاجين حد ينقذنا من إيده».