كتب: روان مسعد -
01:12 م | الجمعة 18 ديسمبر 2020
تشويه سمعة متعمد تتعرض له بسنت وهي الفتاة التي عرفت إعلاميا بـ«فتاة ميت غمر»، حيث تعرضت للتحرش الجماعي من قبل 7 أشخاص أثناء تجولها في شوارع ميت غمر بمحافظة الدقهلية، واضطرت إلى الاختباء أكثر من مرة كي تشتت المتحرشين ولكن دون جدوى في كل مرة كانوا يتحرشون بها بشكل جماعي.
الفتاة لجأت إلى القسم وبالفعل كتبت محضر، وجرى حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ولكن بمجرد أن بدأت التحقيقات تعرضت بسنت إلى تشويه سمعة متعمد وصل إلى حد وصفها بأنها سيئة السمعة من قبل الكثيرين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد.
دفاع المتهمين بالتحرش كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يطلب من رواد الموقع موافاته لفيديوهات مخلة لبسنت دون ألفاظ خادشة، وهو ما يقع تحت بند «التشهير»، و«التعدي على حرمة الحياة الشخصية»، ويمكن أن يحاسب المحامي عن تلك الأفعال.
ولكن هل هذا التشويه والتشهير المتعمد بـ بسنت يمكن أن يفسد أو يضعف موقفها من القضية؟ التساؤل رد عليه الدكتور عادل عبد الموجود المحامي في تصريحات لـ«هن».
قال عادل إن الفتاة بريئة ولا تأخذ النيابة والمحكمة إلا بالدلائل، فلا يجوز تشويه سمعة الفتاة دون سند، وهذا الفعل سيحاسب عليه من قاله، وليست الفتاة، لأنه تشهير بها، بينما موقفها من القضية سليم وقوي ولن يتأثر، فهي فتاة تعرضت للتحرش واتهمت عدد من الأشخاص ويجرى التحقيق معهم.
وأضاف عادل أن موقف الفتاة يمكن أن يتأثر في حالة واحدة فقط، وهي إذا وجدت متلبسة من قبل في فعل مخل بالآداب، ولها سابقة في قضايا لها علاقة بالسمعة السيئة، وفي حال لم توجد قضية أو محضر سابق ضدها فهي إذا ترتدي ثوب الفضيلة وهو الأصل ولا يجوز تشويه سمعتها أو محاسبتها دون دليل، والقانون سينتصر لها في النهاية بحسب ما ستفسر عنه التحقيقات.