رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مارس الأسود» في حياة زوجة عشرينية: ضرب وإهانة ينتهيان بطلاق وإنكار رضيعتها

كتب: آية المليجى -

11:36 م | الإثنين 08 فبراير 2021

عتداء زوج على زوجته

صدفة جمعت بين فتاة عشرينية وجارها، وقادتها للتعرف عليه أكثر، ومن ثم الارتباط العاطفي، الذي تحول سريعا إلى خِطبة وزواج، وكل هذا لم يتجاوز سوى عام واحد، وهي مدة قليلة لم تكشف عن الوجه الآخر لزوجها، الذي سرعان ما كشر عن أنيابه بعد أشهر معدودة من زواج انتهى بمأساة.

تحفظت العشرينية على ذكر اسمها لـ«هن»، وبدأت في الحديث عن «العام الأسود» في حياتها، الذي بدأ منذ الأسبوع الأول من زواجها، في شهر مارس من العام الماضي، حين لاحظت تدخل حماتها في تفاصيل حياتهما الزوجية: «مشكلة من لا شيء عملتها ودخلت إخواتي فيها.. كل دا من أول أسبوع».

وأيضا سريعا ما تغير الزوج في معاملته لها، وأظهر وجهًا غريبًا لم تألفه من قبل، وعقب 3 أسابيع، تفاجأت بقراره حين طلب منها الذهاب للعيش مع والدته، وهناك كانت الزوجة على موعد من وصلات العذاب والإهانات دون توقف: «كان بيضربني وبيهدلني قدام إخواته»، تحملت الإهانات أملًا في صلاح حاله بعدما تأكدت من حملها، لكن الضرب صار بشكل أكبر: «فضل يدعي عليا أنه ميكملش الحمل دا.. وفضل يضرب فيا جامد ويضغط على نفسيتي عشان أنزله وخاصمني ومكلمنيش».

وبسبب كل هذا، تسارعت علامات الضعف على جسد الزوجة العشرينية التي فضلت الذهاب لأسرتها، حتى تتلقى الرعاية اللازمة، وما إن هدأ الوضع حتى قررت العودة لزوجها من جديد، حيث استقبلها أيضًا بالإهانات ووصلات الضرب المستمرة: «فاكرة يوم رجعتله فيه.. طلبت منه يصلح اللاب بتاعي.. ضربني بالأقلام على وشي وعلى ضهري وشتمني بأهلي.. كنت خايفة على الحمل».

عادت الزوجة مرة أخرى لأهلها، وكانت الرجعة الأخيرة، إذ فوجئت بطلاقها غيابيًا: «كان عاوز يرجعني بس خوفت على الحمل.. لأنه مكنش عاوزه.. فلقيته طلقني غيابي».

وضعت العشرينية طفلتها، وحين طلبت منه أن يأتي ليراها ويسجلها باسمه، كان الرفض هو رده: «مكنش عاوز يسجلها.. لغاية ما شديت حيلي.. ونزلت عملت محضر في القسم أنه ممتنع عن التسجيل وروحت جبت تأشيرة من النيابة ومعايا الورق والصحة سجلت البنت».

مكثت الزوجة لدى منزل أسرتها دون الحصول على حقوقها، أو متعلقاتها الشخصية: «ورقي وكل حاجتي عنده.. حتى هدومي طلبت منه يدهالي هي وحاجتي ورفض طبعًا»، فأقامت السيدة دعوى تبديد المنقولات الزوجية والنفقة لرضيعتها التي تبلغ 6 أشهر من عمرها.

ورغم ما أصاب الأم العشرينية من صعوبات وإهانات من الزوج، فهي مازالت تطالب بحقها لأجل ابنتها: «أهم حاجة حق بنتي مش حقي.. هو رفضها وقال متلزمنيش.. لكن أنا محتاجة أوفرلها حياة كريمة.. ويبقى عندنا شقة وأحس معها بالاستقرار».