كتب: محمد خاطر -
09:06 م | الإثنين 01 فبراير 2021
وصفت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، زوجة المحامي الراحل حافظ أبو سعدة، ما مرت به بوفاة زوجها متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بالتجربة القاسية جدًا، كاشفة أنها كانت دائمًا تخبر زوجها بأنها ترغب في أن تتوفى على «كتفه»، قائلة: «كنت دايما بقول لحافظ عايزة أموت على كتفك».
وأضافت «أبو القمصان»، خلال لقائها اليوم الأثنين، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة «cbc»، وتقدمه الإعلاميات مفيدة شيحة وسهير جودة ومنى عبدالغني، أنها عرفت زوجها الراحل لمدة 26 سنة زواج، ومن قبلهم خمس سنوات معرفة، حينما كانوا زملاء بنفس الجامعة.
وأشارت رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، إلى أن والداها كانا معترضا على أن تتزوج من حافظ أبو سعده في البداية، كونه ناشط حقوقي وتم القبض عليه أكثر من مرة، لدرجة أن والداها كان يسميه «الشاب بتاع السجون»، حيث كان يشعر بالخوف عليها من الارتباط بهذا الشاب، موضحة أنها استطاعت في النهاية أن تقنع والداها بالموافقة عليه وتم الزواج.
وأكدت أن زوجها لم يظهر عليه أي أعراض توحي بإصابته كورونا، ولكن بشكل مفاجئ انخفضت نسبة الأكسجين بدمه وصاحب ذلك كحة خفيفة، فنقل للمستشفى وأقام بها لفترة، وكانوا يتواصلون سويًا دائمًا عن طريق التليفون و«واتس اب»، وكانوا يتعاملون بطبيعية تمامًا مع إصابته بكورونا.
وأكملت، أنهم اعتادوا سويًا على دخوله للمستشفى من قبل أكثر من مرة، حين خضع لعمليات تغيير أربعة شرايين، واليوم السابق لوفاته كانوا يتحدثوا عن ماذا سيفعلونه بعد خروجه من المستشفى.
وقالت إن الحزن على وفاة الأحباء تجربة شخصية جدًا، وردود فعل الناس على تلك المصيبة «كما وصفت» مختلفة جدًا، فهناك أناس يكون لديهم ثبات انفعالي يحسدون عليه، وأناس أخرون لا يستطيعون ذلك، ويدخلون في حالة انهيار كبيرة، موضحة أنها كانت من هذين النوعين من الناس عند علمها بخبر وفاته، مضيفة «منهارة وثابتة في نفس الوقت، وحسيت أن في حد شال الفيشة»، ليحدث لها كما يحدث للأجهزة الكهربائية حين تفصل عنها التيار الذي تعمل به.