رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

هل من حق الابنة معصية الأم التي ترفض عريسا لنجلتها.. الإفتاء تجيب

كتب: آية أشرف -

03:33 ص | الجمعة 29 يناير 2021

معصية الأم إذا رفضت عريس لابنتها

قد تختلف الابنة مع أسرتها في اختيار العريس المناسب، خاصة إذا اتفق أحد الطرفين، ورفض الطرف الآخر، ما قد يؤدي لنشوب بعض الخلافات بينهما، قد تصل لمعصية الابنة لوالدتها إذا رفضت الأم عريسا تقدم لطلب الزواج من ابنتها. 

وفي هذا الصدد، أرسلت إحدى الفتيات، سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، تضمن الآتي: «فتاة تبلغ من العمر تسعًا وثلاثين سنة تريد الزواج من رجل يناسبها، ولكن أمها ذات شخصية قوية متسلطة وترفض زواج البنت حتى الآن من أي رجل دون إبداء أسباب، وأبوها مريض لا حول له ولا قوة، فهل لها أن تتزوج دون رغبة أمها؟ وهل في ذلك عصيان للأم؟».

ومن جانبه، أجاب فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، قائلًا: «الأصل أن طاعة الوالدين في الزواج وغيره واجبة إلا في المعصية؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]».

وتابعت دار الإفتاء، «ولأن الأصل أنهما إنما يتصرفان بدافع الشفقة والمصلحة، وقد نص الفقهاء على وجوب طاعة الوالدين في الإقدام على الزواج والإحجام عنه، ومن خالفهما في ذلك كان عاصيًا، إلا إذا كان رفضهما للزواج محض تعنت وإضرار كما لو رفضا أصل الزواج من مبدئه مع حاجة ولدهما إليه؛ فحينئذٍ لا تكون مخالفة ولدهما لهما معصية يأثم بها».

وعليه، قالت الإفتاء «إذا كانت أمُّكِ تتعنت معك برفضها لزواجك أصلًا مع احتياجك للزواج فليس لها ذلك، ويجوز لك حينئذٍ أن تتزوجي على الرغم منها ولا إثم عليك ولا حرج، أما إن كان رفض الأم مرتبطًا بشخص معين مع جواز أن توافق على غيره فإن طاعتها حينئذٍ لازمةٌ وتحرم مخالفتها».