رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصريون يتزوجون من أجنبيات ويعيشون في الأرياف.. «الفيومي يكسب»

كتب: غادة شعبان -

02:06 ص | الثلاثاء 26 يناير 2021

محمد وزوجته الألمانية

الحب لا يعرف ديانة ولا مكان ولا زمان، جملة تنطبق على الكثير من الزيجات التي تمت خلال الآونة الماضية، عن طريق زواج العديد من الشباب المصريين من فتيات أجنبيات، كالإيطالية والألمانية والروسية وغيرهن.

فور وقوع الشخص في الحب يبدأ القلب في إقناع العقل بها دون الالتفات لاختلاف العادات والتقاليد ولا اللغة، فتصبح وسيلة التواصل هي التناغم بينهما.

أقدم الشباب المصريين على الزواج من الفتيات الأجانب، لما توسموا بهن مثالًا للزوجات الصالحات، اللواتي يتركن بلادهن للعيش في القرى وبأبسط الإمكانيات المتاحة، كما هو الحال في قصة زواج المهندس المصري محمد وزوجته الألمانية ديزيزية، التي تركت بلدها وعاشت في قرية بسيطة بمحافظة المنوفية، ليثبتن أن «الرجل المصري أبو الأجنبي».

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، قصص من واقع الحياة لرجال تزوجن من أجنبيات وعاشوا معهن في القرى داخل المحافظات.

المصري محمد وزوجته الألمانية

منذ أن تسلل الحب بينهما وتجاهلا العادات والتقاليد والعُرف، فقط يتذكرن قلوبهم التي تنبض لبعضهن البعض، ففي إحدى القري داخل محافظة الفيوم، يعيش محمد وزوجته الألمانية ديزيزية، التي جاءت إلى مصر قبل 9 أعوام برفقة والدها، وتعرفت عليه داخل قرية سقارة هي إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة.

حياة خالية من الصخب يتخللها الهدوء، تعيش بهم الألمانية التي تركت أوروبا وجمالها والتفتح بها حتى تعيش في الأرياف، وسط الحيوانات والطيور، والتي وجدت فيهم راحتها، إذ تتقاسم مع زوجها مزرعة لتربية الحيوانات البرية.

من إيطاليا لقرية في المنوفية

غيرت حياتها وديانتها وحتى اسمها لجل عيون زوجها المصري محمد جمال، التي وقعت فيه غرامه، منذ أن تعرفا داخل مستشفى في ميلانو بإيطاليا، لتتوسم فيه جدعنة المصري، الذي مد يد العون لها حينما هطلت الأمطار بغزارة ليعرض عليها «توصيلة»، بسيارته، والتي من بعدها تقربا وتوددا لبعضهم البعض، حتى قررت تغيير ديانتها للإسلام من أجله، كانت تلك قصة الإيطالية «ديسيريه مانكوري» سابقًا «أمينة» حاليًا.

داخل قرية بسيطة في محافظة المنوفية، تعيش أمينة برفقة زوجها محمد جمال، وأبنائها، والتي تقوم بواجباتها الزوجية كأي سيدة أخرى من أعمال منزل وشراء متطلباتهم فضلًا عن التنظيف والمسح والكنس والطبخ: «بروح الطابونة أجيب عيش، ولما المياة تقطع باخد الجركن وأملاه وأحطه في الكولمن، عملت سبوع لبنتي ودقيت الهون وقولتلها اسمي كلام بابا وماما».