حجاب تقليدي ذات نقوش ملونة فضلًا عن الملابس الفضفاضة والأثاث الذي هو على الطراز التقليدي، هكذا ظهرت السيدة الإيطالية «ديسيريه مانكوري» سابقًا «أمينة» حاليًا، داخل منزلها في محافظة المنوفية، برفقة زوجهامحمد جمال، والذي كان يحمل طفلتهم الرضيعة، وبجوارهم باقي أبنائهم، والتي كانت علامات الفرح والبشاشة تغمر وجهها كطبيعة سيدات الريف.

ضحكات تتخللها علامات الخجل سيطرت على الزوج المصري حينما بدأ يتحدث عن بداية تعارفه وزواجه من أمينة، التي تركت أسرتها للزواج منه ومن ثم إعلان اسلامها، خلال حديثه لـ«الوطن»، خلال بث مباشر ظهرا خلاله، وقال الزوج، «بداية حياتي كنت عايش في ميلانو لمدة 3 سنوات، وانتقلت لروما، كان ليا صديق في المستشفى بزوره على مدار الوقت، وهناك شوفتها كان لها جد تعبان وبتزوره».

وأشار الزوج، «مرة بعد مرة اتكررت الزيارات، كنت خارج في وقت مطر شديد وواقف على محطة الأتوبيس ومكنش معاها شمسية للمطر وأنا معدي بالعربية على جبل عالي وإحنا تحت الجبل، وعرضت عليها أوصلها».

الزوجة الإيطالية اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها من ديسيريه إلى أمينة

تفاجأ الشاب المصري بأن الإيطالية تقطن معه في المنطقة ذاتها، مما حفزه على اصطحابها وارجاعها للمستشفى وقت وانتهاء الزيارة، الإ ان تقربا أكثر فأكثر حتى قررا الارتباط رسميًا، «كنت ديمًا أقولها مش هتجوز من إيطاليا وهتجوز مسلمة، كانت بتاخد الكلام بتاعي وتفكر فيه وتذاكر الدين الإسلامي وقررت تدخل الإسلام ومن وقتها حطيت الموضوع في دماغي».

جمال يمازح زوجته: شاطرة وعرفت توقعني

«شاطرة وعرفت توقعني..وجدتها كانت بتقرصلها ودانها لما تزعلني»، بهذة العبارة واصل الزوج سرد تفاصيل زواجه من أمينة، قائلًا: «الدنيا كلها كانت بتنتقدنا من الناحيتين، سواء أسرتها أو أسرتي، فيما عدى جدتها، وبخاصة شقيقها الأكبر الذي لا يزال يكرهني ويريدها أن تنفصل عني، ولما قررنا نتجوز كانت عدت الـ18 عام، ومحدش له حكم عليها، وعملنا ميعاد في المحكمة واتجوزنا، وأهلها رفضوا ومحضروش الفرح وكتب الكتاب».

رغم ارتباط جمال وأمينة منذ أكثر من 15 عامًا، إلا أن والدتي الزوجين لم يتقابلا الإ بعد مرور أكثر من 13 عامًا على الزواج، «أول مرة نزلت فيها مصر كنت عامل حسابي إنهم 19 يوم، علشان اصالح أهلي، ومن وقتها مرجعتش تاني إيطاليا، ووالدتي بتتخانق معايا علشانها، وبعد سنين كتير الأسرتين عرفوا بعض».

الزوجة البريطانية: بغسل وبطبخ والناس بتحبني

وتطرق الزوج للحديث مع زوجته باللغة الإيطالية، يخبرها بما سيجرى خلال محاورتها، والتي على الفور رحبت بالموضوع متسائلة عن اللغة التي ستتحدث بها، وبدأت في سرد تفاصيلها، بالعربي المكسر، قائلةً: «اسمي أمينة، قاعدة 15 سنة هنا في مصر، معايا 4 عيال، كريم وأحمد وجمال وسارة، بعرف أعمل كل حاجة، أطبخ وأغسل وليا صحاب كتير والناس بيحبوني، مبسوطة وحلوة».

أمينة بتنزل تشتري العيش وبتلف المحشي وبتعمل ملوخية

وعن إجادتها للواجبات المنزلية، وكيفية تعلمها، قالت: « اتعلمت الأكل من حماتي واحدة واحدة، لما بسافر هناك بعمل الأكل، وبعرف أعمل الأرزبالشعرية والمحشي الكرنب بس مبعرفش ألفه أوي، والملوخية، وبحب الطعمية والفلفل الشطة والفول بالسمنة والزبدة»، ليلتقط زوجها أطراف الحديث قائلًا، شاكك إن والدها إيطالي، وليها جذور عربية.

أمينة عن شقيقها: لسه رافض زوجي وعايزني أطلق

«أخويا بيقولي انتي عبيطة..اتجوزتي مصري ليه..اطلقي منه»، بهذة العبارة واصلت الزوجة الإيطالية التي تقيم مع زوجها المصري في مصر، قائلةً «أخويا الوحيد اللي مش موافق على زواجنا، ولما بروح إيطاليا بقلع الطرحة قدامه بيقولي متقعديش بيها».

وعن كيفية اعتناقها للإسلام، ذكرت أمينة، «قريت عن الدين الإسلامي، قررت أكون مسلمة وحبيته وشوفت جامع كبير في روما وصليت هناك».

وتزور الزوجة موطنها كل 3 أعوام، وتأخذ قسطًا من الإجازة هناك لمدة تصل لشهرين أو 3 أشهر، «مش لازم أخد الجنسية المصرية أنا بنت البلد».

أمينة مثلها كمثل أي زوجة ترعى أمور منزلها تجدها في الصباح تذهب لشراء الخبز ومستلزمات منزلها وتستطع أن تتصرف في حالة حدوث أزمة ما، «وبروح الطابونة أجيب عيش،ولما المياة تقطع باخد الجركن واملاه واحطه في الكولمن، عملت سبوع لبنتي ودقيت الهون وقولتلها اسمي كلام بابا وماما».

وعن السبب وراء إنجاب الكثير من الأطفال، قالت أمينة، «بحب يكون عندي أولاد كتير، أموت لوحدي يعني وملقيش حد يقرالي الفاتحة، سقطت طفل وفي طفل لما اتولد في السابع اتوفى».