كتب: منة الصياد -
08:13 م | الإثنين 18 يناير 2021
«االلي هيروح إسكندرية القطر أسرع ولا العربية؟».. آخر ما نطقت به الطفلة بسملة عبد الوهاب، صاحبة الـ13 عاما، قبل اختفائها الغامض من منزل أسرتها بحي المطرية، بالقاهرة، لتترك خلفها عشرات من التساؤلات، وقلق وحزن شديدين على أبويها وأشقائها.
«بسملة اختفت من يوم 23 ديسمبر اللي فات، ومحصلتش أي حاجة غريبة قبل اختفائها، وفي اليوم ده والدي زعق فيها عشان موقف ما، بس كان الموقف عادي جدا زي ما بيحصل جوا أي بيت، وبعدين صالحها وهزر معاها، ونزل يجيب التحاليل بتاعته من تحت، وهي كانت موجودة فوق عادي، لحد ما والدتي رجعت من عند جدتي وندهت عليها كذا مرة عشان تنزل تفتح الباب مردتش، وقولنا يمكن نزلت تشتري حاجة، ومن وقتها وفصت ملح ودابت، ومنعرفش عنها حاجة».. حسب محمد عبد الوهاب، شقيق الطفلة المتغيبة، خلال حديثه مع «هن».
آخر ما ارتدته الطفلة، هو إسدال للصلاة وشال أسود على كتفيها، قبل التغيب عن المنزل تماما، «كانت لابسة إسدال صلاة جنزاري وشال أسود، وقالت لماما حضريلي فلوس الدرس بكرة عشان أخدها، بس مخدتش الفلوس حتى من والدتي، واختفت تماما من البيت، وهي لسه ملهاش صحاب أوي، لأنها كانت منقولة لمدرسة جديدة وملحقتش تتعرف على صحاب، ومكانتش بتروح كتير عشان كورونا، كانت معتمدة على الدروس بس».
25 يومًا، مروا على اختفاء «بسملة» حتى الآن دون جدوى في العثور عليها، عانت خلالهم الأسرة من مشاعر الخوف والقلق والحيرة على طفلتهم، «احنا مش عايشين، أبويا وأمي مبيناموش، عايزين بس نطمن هي كويسة ولا لا».
بعد عشرات من محاولات البحث اليائسة، قرر الأب المكلوم رصد مكافآة مالية قدرها 15 ألف جنيه، لمن يعثر على طفلته، «عملنا محضر على طول بعد اختفائها برقم 446 لسنة 2021، ووالدي حط مكافآة بمبلغ 15 ألف جنيه للي يلاقي بسملة أو يوصله لطريقها».