اشتركت لطفلتها في أكاديمية لممارسة رياضتها المفضلة الجمباز، لتعزيز ثقتها بنفسها والتعرف على أصدقاء جدد، ولم تكن تتوقع علياء ناجي، أن ابنتها ستتعرض لأبشع أشكال التنمر من مدربها الذي وصفها  أمام زملائها بـ«المجنونة» وشكك في سلوكها وهي لا تزال ابنة الـ6 سنوات.

الأمر الذي استنكرته الأم، مؤكدة أن طفلتها تتمتع بصحة عقلية جيدًا، مما جعلتها تنهار بعد أن عنفها المدرب أيضًا: «كان ناقص يضربني، على صوته عليا وبهدلني في وسط النادي وخلى الناس تتفرج عليا لحد ما انهرت».

«بنتك مجنونة»

تحكي أنها تحدثت إلي المدرب كأي أم تريد منه إجابة على إهانة ابنتها أمام الناس والتريقة عليها: «بسأله حصل ايه عشان تخلي الكل يضحك عليها لاقيته بيرد عليا وبيقولي هو إنتي فاكرة إن بنتك طبيعية دي مش زي البنات ومجنونة، اتصلت بجوزي استنجد بيه»، لافتة إلى أن ابنتها تدرس في مدارس أجنبية ومستواها جيد في اللعبة وحصلت على بطولة الجمهورية تحت سن 6 سنوات وكانت تستعد للبطولة لكنه تسبب في كرهها للعب.

محضر وشكوى لمجلس الوزراء 

تقول إن الطفلة لم تعد تريد الخروج من البيت، وكرهت الرياضة والجمباز الذي كان أحب شئ لها، مما دفع الأب لتحرير محضر ضده وتقديم شكوى لمجلس الوزراء والرقابة الإدارية وكذلك الاتحاد المصري للجمباز ولكن دون جدوى: «حتى لما اشتكينا للنادي والناس كلها كانت شاهدة محدش جاب لنا حقنا».

أصيبت الطفلة بحالة نفسية 

ولا تزال الطفلة متأثرة نفسيًا: «ضيعوا تعب السنين، بعد ما كانت فرحانة إنها على منصة التتويج وعمرها 6 سنين»، مشيرة إلى أن ابنتها «نادين» لم تتحمل طريقة الكلام القاسية واللهجة الحادة التي تحدث بها المدرب وهي صغيرة لم تعرف أي ذنب اقترفته لتتهم بالجنون أمام صديقاتها: «بنتي حساسة جدًا والتعليم عمرها ما كان بالطريقة دي والإهانة والسخرية، البنت انهارت من العياط قدامه وده فضل مكمل عادي ولما جيت أسأله ليه بيعمل كده طلع فيا».