كتب: سحر عزازى -
02:36 ص | الإثنين 18 يناير 2021
منذ 13 عام لم يرى طفله الوحيد المصاب بـإعاقة ذهنية، رافضًا دفع نفقة له أو لعلاجه ومستلزماته الحياتية، مما دفع الأم مني محمد، التفرغ لتربية ابنها المريض بعد أن خلعت زوجها الذي سرق أموالها وذهبها التي كانت تدخره للزمن: «اتلم على أصحاب السوء وعرف واحدة عليا وخد فلوسي عشان يصرف عليها».
صدمة لم تتحملها السيدة الأربعينية التي وهبت حياتها لابنها الذي بلغ من العمر الآن 18 عام ويدرس في مرحلة الثانوية العامة، ترعاه وتلبي إحتياجاته لكنها لم تعد قادرة على مصاريف علاجه: «أنا بستغيث ألاقي حد يتكفل بحالة ابني مش عايزة فلوس عايزة حد ابن حلال ياخده يكشف عليه هو محتاج يكشف نفسية وعصبية واستشاري عمود فقري».
تعمل موظفة براتب متوسط، تنفق منه مبلغ للإيجار والباقي يكفي قوت يومهما بصعوبة بالغة، تتذكر والده الذي استعان بمحامي ودفع له ليقف أمامها في المحكمة حتى يطعن في حكم النفقة ويحرمها من حقوق ابنها، مؤكدة أنها خلعته بعد معرفة خيانته لها بثلاثة سنوات: «حاولت استحمل وقولت بكرة يتغير بس مفيش فايدة اتجه للشرب والسهر ونسي ابنه المريض».
تحكي أنها رفضت عروض الزواج من أجل التفرغ لابنها على الرغم من إغراءاها بالمال لكنها فضلت العيش له خوفًا من أن يأتي رجل ويتعامل معه بطريقة سيئة نتيجة حالته الصحية: «مش هستحمل حد يقولي ابنك كذا وكذا خليني عايشة له وأجرى على الله».
تقول بأن أقل كشف يتكلف 800 جنيه بجانب الاستشارة التي تصل إلى 500 جنيه وإشعة بقيمة 600 جنيه: «مقدرش على المصاريف دي كلها محتاجة حد يقف جنبي»، لافتة إلى أنها عاشت أيام قاسية مع زوجها الذي كان يذهب لعشيقته أمام عينيها ويحدث في الهاتف ليلًا: «كنت بحضر له الشنطة بنفسي وشوفت معاه ورقة جواز عرفي وأنكر لما واجهته مع اني جميلة ومش بشكر في نفسي وسألته ليه عملت كده مردش عليا».
كما أشادت الأم بذكاء ابنها «مروان» الذي دخل ثانوية عامة وينتظر أن ينتقل للمرحلة الجامعية، مؤكدة أن علاجه سيساعد في تحسن حالته التي ستنعكس على مستواه الدراسي.