رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مها» تحارب التنمر على نمش وجهها بجلسات تصوير وعروض أزياء: معنديش عيب خلقي (صور)

كتب: غادة شعبان -

11:50 م | الأحد 17 يناير 2021

مها البدري

جمالها من نوع آخر ربما يعجز البعض عن فهمه، خاصةً علامات النمش التي تكسو وجهها المختلط باللون البني، كان سببًا في الإساءة لها أحيانًا والذم، فضلًا عن السخرية المتهكمة على أنوثتها، ما جعل مها البدري، ابنة محافظة الإسكندرية، في أوائل الثلاثينات من عمرها، وهي زوجة وأم لـ3 أطفال، تنذوي وتتخفى بعض الوقت وراء مساحيق التجميل، خوفًا من التعليقات السخيفة التي وصلت حد التنمر لها ولابنائها، لتكون بعدها واحدة من أشهر عارضات الازياء داخل مصر وخارجها.

مها: ابني كان بيتعرض للتنمر بسببي

وصف البعض «مها» بـ «القبيحة»، ولم تكن وحدها وحسب من يتعرض للتنمر، بل تطور الأمر لابنها محمد داخل مدرسته، ما جعله يقرر عدم العودة لها خوفًا من كلمات السخرية، ولكنها قررت أن تواجه تلك الكلمات بالنجاح وعدم التطلع لكلماتهم السخيفة، وروت خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً: «بدأت أخذ ثقة في نفسي أكثر وكانت المهمة الأكبر في حياتي قد أتممت إنجازها وهي أنه يصبح لدى ابني ثقة في نفسه فيما يخص النمش».

مها تتعرض للتنمر بسبب النمش: وشك هيطفح

«النمش خلاني أكره حياتي»، بهذه العبارة واصلت «مها» الحديث عن تلك الفترة التي كانت تلاحقها ألسنة المتنمرين، قائلةً: «ما زلت أتعرض للتنمر ولكلمات السخرية، كانت أغلب التعليقات إيه البقع دي هو وشك هيطفح، هو أنتي عندك مرض».

أعوام تلو الأخرى كان التنمر يلاحق الشابة الثلاثينية، فكانت تحاول الظهور بشكل يُرضي الجميع ولكنه يشكل عاملًا سلبيًا عليها، إذ كانت تضطر لشراء الكثير من مستحضرات التجميل لإخفاء النمش، ولكن دون جدوى، «كنت بشتري فاونديشن غالي علشان أخفيه، ولكن قررت أني أواجهه من خلال جلسات التصوير بالنمش، وبدأت أتعامل بثقة أكثر خاصة إني معنديش عيب خلقي».

بدأ المصورون يتهاتفون على وجه «مها»، كونه مختلفًا عن غيرها من العارضات، يتوسمون بها مشروعًا لنجمة في عالم الأزياء، «مبقتش بتصور بفلاتر زي الأول علشان أخفي النمش، وبدأ المصورين يكلموني وعملت دعاية وإعلانات لبراندات كتيرة، واسمي بدأ يتعرف في السوق».

تتطلع «مها» لأن تصبح واحدة من أكثر العارضات الأشهر في الوطن العربي وفي أوروبا، «هدفي مش إني واحدة بتعرض لبس، أنا ليا رسالة وهي الشكل مش كل حاجة، وخاصة النمش اللي بيعتبره البعض إعاقة».