كتب: آية أشرف -
04:14 ص | الجمعة 08 يناير 2021
خطأ طبي خلال عملية توليد الأم، حول حياة نجلتها «هبة» رأسًا على عقب، حين تسبب في إعاقة الطفلة التي باتت تعاني من إعاقة في الحركة، وثُقل في الكلام.
عام خلف الآخر، والعمر يمر بالفتاة التي لم تستسلم لإعاقتها، وباتت تؤهل نفسها للدراسة، بل وممارسة الرياضة أيضًا، رغم تعرضها لأقسى أنواع التنمر، إلا أنه لم يقف كعائق أمام طموحها.
هبة رأفت، 25 عاما، ابنة محافظة أسيوط، التي عاشت طيلة حياتها تواجه إعاقتها والتنمر من حولها بالدراسة والتمرينات، حتى استطاعت إتمام دراستها بأحد معاهد البترول، قبل أن تبدأ في إتمام كورسات التنمية البشرية، ومواجهة إعاقتها الحركية بلعب الكاراتيه، إلا إنها لم تستطع الهروب من كلمات التنمر.
«انتي عايشة ليه.. انتي عاملة كدة إزاي.. انتي اللي زيك يقعد في البيت» كلمات باتت الفتاة تهرب منها، لكنها لازالت تلاحقها رغم ثبوت قدميها على درجات النجاح الأولى.
«بدأت العب الكراتيه وأنا عندي 16 سنة، أنا أول بنت في الصعيد تلعب كراتيه وهي من ذوي الهمم وكله بفضل تشجيع بابا وماما»، بهذه الجملة تحدثت «هبة» عما تمر به، مؤكدة أنها حاولت مواجهة الإعاقة الحركية بلعب الكاراتيه، والدراسة التي قامت بإثقالها بالكورسات التكميلية، لكن عبارات التنمر لم ترحمها حتى الآن.
وتابعت الفتاة خلال حديثها لـ «هُن»: «حصلت على المركز الأول على محافظة أسيوط، وعلى الصعيد 6 مرات، وحصلت مرتين على مركز تالت على الجمهورية لأبطال اللعبة من ذوي الهمم، بفضل التشجيع اللي أهلي بيوفروه ليا»، مؤكدة أنها تعمل ما في وسعها للتغلب عما تعانيه.
وأشارت الفتاة العشرينية، أنها تشعر بالتهميش، موضحة إنها تأمل وتحلم بالتكريم بسبب تفوقها في اللعبة، قائلة: «نفسي اتكرم وأخلص من التنمر اللي بيحصلي وأعيش عادي».