رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«بهاشا» تركت مسابقة ملكة جمال العالم للعمل طبيبة ضد كورونا: الواجب أهم

كتب: إنجي الطوخي -

08:50 ص | الثلاثاء 12 يناير 2021

بهاشا ملكة جمال إنجلترا وتعمل كطبيبة

الإنسانية أهم من الجمال، والواجب يأتي في المقدمة حتى لو كان الثمن «لقب ملكة جمال إنجلترا أو العالم»، كان ذلك ما فعلته الدكتورة «بهاشا موخيرجي» 25 عاما، من ديربي في إنجلترا، والتي بمجرد أن حصلت على لقب ملكة جمال إنجلترا، ظهر فيروس كورونا، فقررت ترك التاج جانبا والتوجه إلى مستشفى بيلجريم في بوسطن بلينكولنشاير للعمل كطبيبة مبتدئة لمساعدة مصابي فيروس كورونا.

ركوب القطار الرابعة صباحا

«اضطررت إلى ركوب القطار فى الرابعة صباحا من نيوكاسل إلى بوسطن، ومعي كل أمتعتي بما فيها تاج ملكة جمال إنجلترا، من أجل بدء عملي كطبيبة».. كلمات بهاشا الهندية الأصل، حول كونها أول ملكة جمال من جنوب آسيا لإنجلترا، عن التحول الغريب الذي أصاب حياتها بسبب فيروس كورونا.

كانت بداية دخول «بهاشا» في مسابقة جمال إنجلترا، عن طريق مشاركتها في كثير من عروض الأزياء، رغم أنّها كانت تدرس الطب، باعتبارها مهنة محترمة لأبناء العائلات الآسيوية: «كوني ملكة جمال، وطبيبة، قد يبدو فيها تناقض، لكني أرى أنّ هناك تشابه، فكلا الوظيفتين بهما تنافس».

الاستعداد لملكة جمال العالم

بعد حصول بهاشا على لقب ملكة جمال إنجلترا في يوليو 2019، كانت تستعد لمسابقة ملكة جمال العالم في ديسمبر 2019، وفجأة بدأ فيروس كورونا في الانتشار على مستوى العالم: «بدأ الوباء في الازدياد، كنت وقتها في الهند في جولة من أجل المسابقة العالمية لملكة جمال العالم، وفجأة أعلنوا الإغلاق، وتقطعت بي السبل للوصول إلى بيتي، وكان زملائي في نفس الوقت يراسلونني بشأن الفيروس، وزيادة أعداد المرضى في المستشفى الذي أعمل به، فكرت أنّه يجب أن أفعل شيئا ما، كان لدي إحساس قوي بأنني أريد أن أكون جزءا من الجهد المبذول في الدولة للتغلب على فيروس كورونا، لقد كانت الدولة في منتصف حالة طوارئ، لذا ألقيت تاجي جانبا، وقررت العودة على المستشفى مباشرة».

تتحدث «بهاشا» عن عملها بسعادة، فالتكاتف ظهر في العمل بالمستشفيات البريطانية، وفي إحدى المرات تم التصفيق لفريق العمل في المستشفى الذي تعمل به، بسبب الجهد المبذول في خدمة المرضى: «كتبت قصيدة عن العمل المتواصل للموظفين، والأطباء الذين فقدناهم خلال العمل، وقمنا بعمل فيلم وثائقي يظهر فيه الاحتفاء بطاقم المستشفى، وتفانيهم في العمل، وكل منهم يرتدي تاجي، وهو يرمز إلى أنّنا جميعا أبطال».

انتقلت «بهاشا» إلى العمل في مستشفى «رويال ديربي»، ما يجعلها تعمل في ورديات تصل مدتها إلى 12 ساعة يوميا، حتى أنّها لا تحصل على عطلات نهاية الأسبوع: «عندما تهتم بالآخرين تصبح صحتك في المرتبة الأخيرة، وفي بعض الأيام أشعر بالتعب الشديد، لكن أنا فخورة بتمثيل إنجتلرا، وتراثي الهندي، وهدفي الطويل أن أصبح طبيبة عامة، واستخدام منصبي لتثقيف الناس حول أهمية الوقاية من الأمراض والفيروسات».