رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كانوا بيناموا جنبه ويكلموه"..التحليل النفسي لشقيقتين احتفظا بجثة والدهما

كتب: آية أشرف -

10:48 م | الخميس 07 يناير 2021

شقيقتان احتفظا بجثة والدهما

داخل منزلهما ببولاق الدكرور، حيث عاشت شقيقتان برفقة أبيهما المُسن الذي أفنى حياته لهما، رافض الزواج عقب وفاة زوجته، فكان الأب والأم لهما، اعتقدت كلًا منهما إنه سيعيش معهما طيلة حياته، إلا أن حضر ملك الموت، ونفذ قضاء الله بإسترداد امانته. 

صدمة كبيرة عاشتها الشقيقتان، فلم تصدق أيًا منهن ما حدث، حتى إستقرا على إخفاء خبر الوفاة، بل والتعايش مع جثمان أبيهما المُسن بعد وفاته، رافضين دفنه لشدة تعلقهما به. 

حفظ الجثمان بالشاش الطبي، وغمره بالكريمات المرطبة، مع رش معطر الجو، كانت هي حياة الشقيقتين لإخفاء اثر الجثمان، حتى أكتشفه شقيق المتوفي بعدما أراد زيارته ليفاجأ بابنتيه يمنعونه ما دفعه للدخول بالقوة واكتشاف الأمر. 

التحليل النفسي لشقيقتان احتفظا بجثة والدهما

من جانبها تعلق الدكتورة هالة حماد، الاستشاري النفسي، على الأمر مؤكدة أن هناك العديد من الأشخاص لا يتقبلون فكرة الفقد نهائيًا، خاصة وإن كان المفقود عزيز عليهما، الأمر الذي يجعلهما يتخيلون إنه لازال على قيد الحياة بسبب شدة التعلق. 

وتابعت «حماد» خلال حديثها لـ «هن»: «فقدان عزيز علينا بيخلينا نمر بكذا خطوة منهم الصدمة والانكار، ثم الغضب الشديد، والاكتئاب، ومن ثم التقبل والتأقلم في النهاية».  

مستطردة: «المشكلة أن والدهم مش مخليهم مسؤولين ومقبلين على الحياة، عشان كدة حسوا بالضياع، وده مرض، مش رد فعل طبيعي، ده أمر مرضي، ولازم التشخيص الأول، والعلاج على مدار سنة لتقبل الأمر».

 وكان مصدر أمني أكد إن الواقعة محل تحقيق وأن الطب الشرعي سوف يفصل في الواقعة لمعرفة أسباب الوفاة لكشف ملابسات الحادث، ورجح المصدر أن تكون رواية ابنتي المتوفى صحيحة لأنه يظهر من حديثهما أنهما تعانيان من أمراض نفسية، وأن ذلك سيكون أيضًا محل فحص من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

التحريات: الشقيقتان نامتا بجانب جثة والدهما 10 أيام 

إحالة فتاتين احتفظتا بـ«جثة» والدهما للطب النفسي