ربما ارتبط اسمها بالتعليقات الواحدة والمُتكررة على منشوارات الفنانين، والصفحات الشهيرة، حتى باتت كارلا مسعود، صاحبة التعليق الشهير «الله بقى على الحاجات الحلوة»، واحدة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعليقاتها. 

إلا أن الجانب الآخر من حياة «كارلا» ربما يحمل الكثير من المواقف والمشاهد القاسية والإنسانية، كانت البداية قبل عملية التصحيح النوعي، بعدما عانت من بعض التشوهات أدت في النهاية لتعديل نوعها من «كيرلس» إلى «كارلا»، إلا أن حياتها باتت تتضمن العديد من المواقف الإنسانية الأخرى الشهيرة. 

على رأسها عملها ممرضة ومُسعفة منذ عامين بإحدى مستشفيات ألمانيا، عقب سفرها وزواجها في برلين. 

كارلا مسعود تروي تجربتها في إسعاف مرضى الكورونا  

ربما معركة الجيش الأبيض مع الفيروس التاجي، دفعت الفتاة للحديث عن جوانبها الأخرى، مؤكدة إنها تعيش أيام عصيبة بألمانيا خلال رحلتها لإسعاف المرضى، التي يتزايد أعدادهم بين الساعة والأخرى.

قائلة: «بمجرد دخول المصاب بنتعامل معاة ببرتوكول العلاج أو إننا نحاول انقاذ حياته على الأقل لحد ما يتماثل الشفاه، إلا لو الحالة متأخرة، بنكون معاها لأخر نفس لكن على الأغلب الإصابات بتتحول لوفيات في النهاية». 

وتابعت الفتاة خلال حديثها لـ «هن»: «أنا بشتغل من 9 لـ 18 ساعة في المستشفى، حتى إني أُصيبت بالكورونا بسبب التعامل مع المصابين، لكن مع العزل وإتباع البرتوكول قدرت أقوم على رجلي تاني بعد أكتر من أسبوعين، إحنا الدنيا في أوربا صعبة مش عارفين دي موجة جديدة ولا دي طفرة ولا أيه». 

واستطردت «كارلا»: «كان الأول اللي سنهم كبير بيموتوا، لكن حاليا شباب في التلاتينات والعشرينات مش بيستحملوا ويموتوا بعد الإصابة». 

وعن أصعب المواقف التي مرت بها خلال رحلتها مع المصابين، هو وفاة والدة صديقتها أمامهم دون أن يستطيعوا إسعافها: «حاولنا كتير، وصديقتي مكانش ينفع تعالج أو تسعف والدتها لأن الشروط عندنا تمنع إسعاف الأقارب، لكنها ماتت قدام عنينا وده أصعب موقع مر عليا».