رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عاشت في جسد ولد وهددتها جماعات إرهابية.. كارلا مسعود تحكي تجربتها لـ"هن"

كتب: آية أشرف -

05:41 م | الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

كارلا مسعود

"الله بقى على الحاجات الحلوة".. تعليق واحد ربما تجده في أغلب الصفحات الكُبرى، وعلى صور الفنانين والفنانات الشخصية، صاحبه حساب واحد، وهو حساب "كارلا مسعود"، التي تداول اسمها بكثرة خلال مواقع التواصل الاجتماعي. 

"كارلا" التي تحول اسم حسابها لمادة دسمة للانتقادات بسبب انتشارها، أو للسخرية، أو حتى لدعم تعليقاتها الإيجابية التي تتركها دومًا. 

فعلى الرغم من صورها الشهيرة، وتعليقاتها الأكثر شهرة، فتحمل تلك الفتاة قصة كبيرة، وراء اسمها، طوت العديد من الفصول المؤلمة والمواقف القاسية، بعدما عاشت سنوات من عُمرها بجسد شاب يحمل اسم "كيرلس" قبل أن تعالج التشوه الخلقي الذي وُلدت به. 

كارلا: "فضلت عايشة في جسم ولد بسبب تشوه خُلقي"

بهذه الكلمة تحدثت "كارلا" مسعود التي لم تصل بعمرها إلى الثلاثين حتى الآن، مؤكدة أنها وُلدت لأسرة كبيرة من سوهاج، أطلقوا عليها اسم "كيرلس" لاعتقادهم أنها ذكر، مثلما أبلغتهم "الداية"، لكنها ظلت منذ طفولتها تشعر وكأنها "بنت"، دون أن تتجرأ وتتحدث عما تشعر به في البداية، حتى حدثت الصدمة الكُبرى لها وفاجأتها أعراض البلوغ لدى الإناث، في الـ 9 من عمرها، لتُقرر التمرد على جسدها المشوه. 

"كنت حاسة إني بنت مش ولد، أنا إحساسي إن جسمي أنثى وبيبلغ كأنه أنثى لكن أهلي عمرهم ما اقتنعوا، وفضلت سنين بحاول أقنعهم لكن من غير فايدة". 

وتابعت "مسعود" خلال حديثها لـ "هُن": "فضلت سنين بحاول وبفشل، وكل يوم جسمي بيتلغبط، وإحساسي بيروح إني لازم أصلح الغلط ده، وبدأت فعلًا اتكلم وقتها أهلي قالوا الموت ليا أرحم". 

حتى الجماعات الإرهابية هددوني

تواصل "كارلا" حديثها، مؤكدة أنها تعرضت لتهديدات بالقتل من قٍبل الجماعات الإرهابية، حتى قررت التمرد على عناد أهلها واللجوء لألمانيا والسفر نهائيًا لإتمام عملية تعديل المسار. 

حقيبة بها فساتين وأدوات خاصة بالفتيات، لم ترتدي زيا رجاليا سوى بطريق المطار فقط".. هكذا استعدت "كارلا" للسفر لبرلين في ألمانيا، فانتقلت في 17 سبتمبر 2014 بعد أن طلبت حق اللجوء، من أجل البحث عن حياتها. 

وتقول: "من أول ما وصلت المطار ودعت لبس الرجال، ولبست الفساتين، وأجريت العملية اللتي نجحت لأنها هي القرار الصح برأي الأطباء، وحصل فعلًا". 

مشوار طويل عانته الفتاة قبل الزواج من حيث المسؤوليات المادية التي كانت على عاتقها: "اشتغلت في مطاعم ومحلات عشان أقدر أصرف على نفسي، وفي شركات وجمعيات لحد ماقابلت جوزي الحالي، ومتجوزين من 4 سنين، ومتفرغة لشغلي ودراستي التمريض". 

عائلة صغيرة كونتها "كارلا" بالزواج، أجبرت أهلها بالصعيد على مصالحتها، قائلة: "بقيت مستقرة وعندي أسرة من زوج، وأهله، ويمكن بعد سنة أو اتنين أو أكتر اتبنى طفل وأربيه وأخد بالي منه". 

مش عاوزة تشهير ولا شهرة 

تؤكد "كارلا" أن سبب حديثها لوسائل الإعلام قديمًا، كان بسبب ابتزاز شخص لها ومحاولة التشهير بها، حتى قررت هي الخروج والحديث منذ سنوات، لكنها عادت للصمت مرة أخرى حتى قررت الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

"لما لاقيت عندي فلورز كتير قررت أنبذ التنمر، وأنشر الإيجابيات بتعليقات إيجابية في الصفحات بدل الشتيمة والسخرية والانتقادات والتنمر، ولأن حسابي موثق دايمًا يظهر أول تعليق فاتعرفت، لكن مبدورش على شهرة ولا تشهير". 

أما عن تعليقها الشهير (الله بقى على الحاجات الحلوة)، ردت الفتاة: "أنا عندي 50 أدمن على الأكونت وبيكتبوا تعليقات متشابهة مش دايمًا أنا اللي بعلق".